كفوف العطاء
من الذاكرة.. جهود العتبة العباسية المقدسة في دعم القطعات العسكرية بكرمة الفلوجة ورفع معنويات المقاتلين
2024/10/20

تفقد وفد من العتبة العباسية المقدسة القطعات العسكرية المرابطة في الخطوط الأمامية ضمن قاطع ناحية الكرمة شرق مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، هذه الزيارة تأتي لمواكبة حركة المقاتلين وسير تقدمهم في جبهات القتال، وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي والوقوف على حجم معاناتهم.
ومن ضمن المحطات التي قام بزيارتها هي (لواء أنصار المرجعية، وهو أحد تشكيلات الحشد الشعبي الذي سطر أروع الانتصارات في هذه القواطع، واستطاع أن يكبد عصابات داعش الخسائر المتتالية في عدة مناطق من كرمة الفلوجة كعناز ومعيمير وغيرها، كما استطاع التوغل مئات الكيلومترات وتحرير الأراضي من سيطرة هذه المجاميع المرتزقة.
الجولة الأولى من هذه الزيارة كانت إلى معسكر طارق المطل على منطقة عامرية الفلوجة، واللقاء بمجموعة من مقاتلي فوج أبي الفضل العباس حيث بين لهم الوفد أن ثباتكم في هذه المناطق التي تشهد قتالاً عنيفاً مع الزمر الإرهابية هو امر عظيم فعليكم بالصبر والثبات في ساحات المعركة من أجل تحقيق النصر على هذه الزمرة الضالة، ويجب أن يكون قتالكم من أجل العراق وشعبه بكافة أطيافه ومكوناته، وأن تقطعوا الطريق أمام أي شخص أو جهة تحاول زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
آمر فوج أبي الفضل العباس أبو نمر الصافي شكر العتبة العباسية المقدسة على دعمها المتواصل للقطعات المرابطة في سوح القتال وجهودها المبذولة بحضورها الكريم في المناطق الساخنة باعتبار ان هذه الزيارات ضرورية جداً لدفع عجلة القتال والتقدم نحو تحقيق الانتصارات الكبيرة، لما لها من وقع خاص في نفوس المقاتلين، مبينا ان ابناء الفوج خاضوا معارك كبيرة في هذه المناطق حيث كانت لهم وقفات بطولية في تحرير حي الشهداء في عامرية الفلوجة، وتحرير مديرية مرور الأنبار.
كانت المحطة التالية للجنة الدعم والارشاد هي زيارة القطعات العسكرية المرابطة على أطراف كرمة الفلوجة ومنطقة أبي غريب للاطلاع على آخر مستجدات الساحة العسكرية والقتالية، وما تحتاجه القطعات المرابطة هناك، مع توزيع المواد الغذائية والعينية وغيرها كما استمعوا الى مطالب المقاتلين وما يحتاجونه لإدامة زخم المعركة ضد العصابات الاجرامية.
الشيخ محمد حسين الشيخ محسن مُبلغ في الحشد الشعبي عبر عن تقديم الشكر والامتنان لوفد العتبة العباسية المقدسة لأنهم أتحفوا مواقع الصد المتقدمة ببركة مجيئهم، وتفقدهم المقاتلين الأبطال، وتقديم المعونات الإنسانية والتشجيعية إليهم.
من جانبه بين الحاج أبو باقر مسؤول عمليات كتائب التيار الرسالي في الحشد الشعبي -الذي يمتد قاطعه الدفاعي من جنوب شرق الكرمة إلى جنوب شرق الفلوجة لأكثر من (١٢) كم انهم باقون وصامدون ولن يتزحزحوا قيد أنملة إلى أن يتم تحرير آخر شبر مغتصب من دنس العصابات الاجرامية، مؤكدا انهم جنود أوفياء للمرجعية الدينية.
المقاتلون من جانبهم أثنوا على هذه الزيارة، وقدموا الشكر والتقدير للعتبة العباسية المقدسة على جهودها الكبيرة في إيصال المساعدات وتقديم الدعم الكبير لهم منذ انطلاق الفتوى المباركة حتى الآن، مؤكدين على ثباتهم ومواصلة انتصاراتهم حتى تحقيق النصر وتطهير أرض العراق كاملة من دنس هذه العصابات الإجرامية.

ان زيارات لجنة الدعم والارشاد التابعة للعتبة العباسية المقدسة لم تقف عند هذا الحد بل واصلت زياراتها لجميع قواطع العمليات دون استثناء حيث توجه وفد منها لزيارة قطعات الحشد الشعبي المتواجدة ضمن محور الثرثار (منطقة الثرثار، وناظم التقسيم)، حيث كان من أبرز التشكيلات التي زارها الوفد ضمن هذا المحور هي: (فوج النخبة، ولواء المنتظر). وكذلك زيارة القطعات المتواجدة في (شارع لبيك يا حسين) الرابط بين الصقلاوية وناظم التقسيم، والواقع ضمن قاطع عمليات ذراع دجلة.

حيث يعتبر قاطع الثرثار كما بين آمر لواء المنتظر ابو داغر الموسوي - من القواطع المهمة جدا والكبيرة أيضاً، حيث يمتد لمسافة ٦٠٠ كيلو متر أو أكثر، ويربط شمال الفلوجة بمحافظة الموصل وبمحافظة الرقة السورية، وبذلك يكون طريق إمداد وتمويل مهم جدا بالنسبة لعصابات داعش التكفيرية المتواجدة داخل مدينة الفلوجة، وقد استقتل ابطال لواء المنتظر وأبطال التشكيلات الاخرى المنضوية تحت لوائه في تحرير هذه الأرض ومسكها، وصد العديد من الهجمات الشرسة التي تعرض لها هذا القاطع.

أما اليوم الثاني من هذه الزيارة فقد شهد زيارة الوفد مقر الفوج الاول - لواء ٢٤ / المتواجد في حقول علاس، وزيارة مقاتلي الفوج الاول - لواء ٢٣ المتواجدين في الخطوط الأمامية (خطوط الصد) التابعة لحقول علاس، بعدها توجه الوفد الى منطقة الفتحة التابعة الى تلال حمرين؛ لزيارة مقاتلي فوج كربلاء الأول التابع الى اللواء ٢٣ / المتواجدين في السواتر الأمامية (خط النار).
وكذلك زيارة مقر الفوج ذاته الواقع ضمن منطقة الهياكل.

تم خلال هذه الزيارة توزيع عشرات النواظير الليلية والنهارية الحديثة ذات الكفاءة العالية على التشكيلات المحتاجة إليها وهي أكثر ما يحتاجونه في ساحات المعركة، وقد لوحظ وجود نقص لديهم في هذا الجانب، فضلاً عن توزيع مصابيح يدوية صغيرة وهدايا مادية لـ ( ۸۰۰) مقاتل.
من جانبه شكر الحاج أبو عمار الكرعاوي آمر فوج كربلاء - لواء ۲۳ العتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة مبينا انها سباقة دائماً في دعم قطعات الحشد الشعبي وحريصة على التواصل مع ا المقاتلين الأبطال، وتسعى باستمرار لتوفير كل ما يحتاجونه في ارض المعركة، وهذه الزيارات تشحذ الهمم وتزيد من رباطة الجأش وتثلج القلوب، ولها دور في تحقيق الانتصارات من خلال إدامة زخم المعركة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الوطنية العالية والشعور بالمسؤولية من قبل القائمين على الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
إن دعم العتبة العباسية المقدسة لقطعات الحشد الشعبي لا يقتصر على هكذا زيارات فقط، وإنما هناك مراكز دعم لوجستي كبيرة تابعة للعتبة المقدسة في أماكن متعددة، وأبرزها مركز الدعم اللوجستي الموجود في سامراء والموصل وبيجي.

حقول علاس وتكريت والصقلاوية شهدت هي الاخرى زيارة وفد لجنة الدعم والارشاد للقطعات العسكرية المرابطة فيها من اجل ادامة زخم المعركة والوقوف الى جنب الأبطال في ساحات القتال من خلال تقديم ما يحتاجونه من المواد الغذائية والملابس وغيرها.
رئيس لجنة الدعم والإرشاد فضيلة الشيخ حيدر العارضي بين ان وفد اللجنة قام بزيارة القطعات العسكرية المتواجدة في منطقة (الصقلاوية) التابعة لمحافظة الانبار، وزيارة ناظم التقسيم وناظم الثرثار وكذلك حقول علاس النفطية التابعة لمحافظة صلاح الدين من اجل تقديم الدعم اللوجستي (ملابس وطعام لكل القطعات التي تمت زيارتها، وهذه ليست الزيارة الأولى بل سبقتها عشرات الزيارات. وسنبقى مستمرين بتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لأبطال القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي الحين تطهير كافة أراضي العراق من دنس عصابات داعش التكفيرية.
صور من الخبر