في يوم الخميس، الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ (26 كانون الثاني 2017)، تشرفت اللجنة بزيارة عشر عوائل من ذوي الشهداء الأبطال من أفراد الجيش والشرطة والقوى الأمنية والمتطوعين الشجعان في منطقة أم الكبر والغزلان بمحافظة بغداد، حيث جاءت الزيارة للاطلاع على أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم، ناقلةً سلام ودعاء سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله). رافق اللجنة مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، وذلك ضمن الجهود المستمرة لدعم هذه العوائل التي قدمت تضحيات عظيمة في سبيل حماية الوطن.
وكالمعتاد في مثل هذه الزيارات، دار حوار صادق بين اللجنة وأفراد العوائل، تركز بعضه على دور المرجعية الدينية في حفظ أمن العراق عبر فتوى الدفاع المقدسة، وأخرى حول بطولات الشهداء الذين جسدوا هذه الفتوى بدمائهم. فقد تحدث والد الشهيد عباس علي حسن الربيعي بفخر قائلاً: "ابني الأكبر كان طالباً في كلية الإدارة والاقتصاد، لكنه ترك دراسته وانضم للجيش قبل إصدار الفتوى. ومع صدور الفتوى المباركة، التحق بالحشد الشعبي وقاتل بشجاعة في عدة محاور، مظهراً بطولات شهد بها رفاقه، حيث كان قناصاً بارعاً حصد رؤوس أعداء داعش حتى نال شرف الشهادة، ونحن فخورون بأن الله قد منحه هذا الوسام الرباني".
أما والد الشهيد حيدر سالم عذاب المحمداوي، فقد أكد قائلاً: "نحن نفتخر بمرجعيتنا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني (دام ظله) ومواقفه الشجاعة، ونعتز بتضحيات أبنائنا الذين تصدوا لأعداء الإسلام والإنسانية. سنربي أجيالنا على هذا النهج، ونؤكد أننا جميعاً في خدمة المرجعية وكل شهدائنا كتبوا بدمائهم أروع صور الفداء".
كانت الزيارة فرصة للتعبير عن الشكر والاعتزاز بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل حماية الدين والوطن.