كفوف العطاء
وفد العتبة العباسية للدعم اللوجستي في قضاء بيجي "وجدنا رجالاً أرخصوا دماءهم فداءً لوطنهم ومقدساتهم"
2024/10/28

دعماً ومساندة للقوات الأمنية وكجزء من برنامجها التواصلي معهم من أجل إدامة زخم المعركة ورفع معنويات المقاتلين قام وفد من العتبة العباسية المقدّسة بزيارة القطعات العسكرية المنتشرة في مناطق بيجي والدور وتكريت التي خاضت معارك شرسة وعنيفة مع العصابات الداعشية المجرمة ضمن عمليات تحرير محافظة صلاح الدين.
اطلع الوفد أثناء جولته على المهام والواجبات التي كُلّفت بها هذه القوات حيث أبلت بلاء حسناً في تلك المعارك، ومن ضمن القطعات التي زارها لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة المتواجد في بيجي على خطوط الصد ويخوض حرباً ضروساً ضد عصابات داعش الإجرامية حيث تم اللقاء بقادته العسكريين والاطمئنان على سير المعارك، حيث قدم الوفد للمقاتلين الابطال هدايا مادية وأخرى تبركية من حرم أبي الفضل العباس.
الهدف من هذه الزيارة كما بين الوفد الزائر هو تقديم الدعم المعنوي للقطعات العسكرية، وهي جزء من عدة زيارات قامت بها لجنة الإرشاد والدعم إلى عدد من قواطع العمليات لزيادة عزيمة المقاتلين في الحرب ضد الإرهاب معزّزين فيهم روح النصر والقتال على طريق الحق، كذلك الحثّ والتأكيد على التمسك بوصايا المرجعية الدينية العليا في الحفاظ على أرواح الأبرياء وأموالهم، وعدم التجاوز على ممتلكات الناس، حيث وجد الوفد رجالاً عقائديين أرخصوا دماءهم من أجل تراب هذا الوطن ومقدساته ولم يدخروا جهداً في سبيله.
وفي ختام الجولة شكر قياديو الحشد الشعبي والقوات الأمنية الوفد على هذه الزيارة التي زادتهم إصراراً وثباتاً في مواجهة أعداء الوطن والاطلاع على سير العمليات العسكرية ومشاركة المقاتلين يومهم.
مناطق عناز وابي غريب شهدت هي الاخرى زيارة وفد لجنة الدعم والارشاد، حيث زار وفد منها القطعات العسكرية المرابطة في تلك المناطق لتقديم الدعم والمساعدات للمقاتلين الأبطال في جبهات القتال من أبناء القوات الأمنية والمتطوعين، حيث تضمّن الدعم تقديم المواد الغذائية والعينية وبعض الملابس والهدايا التبّركية وكلّ ما يحتاجونه، باعتبار أن هؤلاء الأبطال بأمس الحاجة لمثل هذه الزيارات لأنها تشعرهم بأن هناك من يهتم بهم ويرعى أمورهم بالإضافة الى أن هذه الزيارات تمنح المقاتلين حافزاً نفسياً ومعنوياً لمواصلة انتصاراتهم ضد العصابات الإجرامية.
هذه الزيارة كانت على السواتر الأمامية في منطقة عناز التابعة لعامرية الفلوجة وكذلك منطقة أبي غريب وما يحيطها بالإضافة الى منطقة الصقلاوية التي حُرّرت مؤخراً على يد المتطوعين الأبطال. المقاتلون من جانبهم شكروا العتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها الكبيرة في إيصال المساعدات وتقديم الدعم الكبير لهم مؤكدين على ثباتهم ومواصلة انتصاراتهم حتى تحقيق النصر وتطهير أرض العراق من دنس هذه العصابات الإجرامية.
كانت المحطة التالية للجنة الدعم والارشاد التابعة للعتبة العباسية المقدسة هي زيارة القطعات العسكرية المرابطة في قواطع عمليات صلاح الدين التي شهدت في وقتها معارك شرسة مع عصابات داعش الاجرامية، ويأتي هذا ضمن برنامجها الداعم والساند لتلك القطعات بتقديم مساعداتها المعنوية واللوجستية ضمن إمكانياتها المتاحة التي سخرتها لهذا الغرض.
هذه الزيارة شملت مناطق الفتحة والكلك وقاعدة بلد، حيث التقى الوفد بالمقاتلين المرابطين فيها واطلع على أحوالهم بصورة ميدانية مع تزويدهم بـ (۱۰۰۰) سلة غذائية من بركات المولى أبي الفضل العباس.
كما شهد قضاء بيجي وجبال مكحول زيارة اخرى للجنة حيث زار وفد منها القطعات العسكرية من لواء علي الاكبر وفرقة العباس القتالية المرابطة في قرية المزرعة التابعة لقضاء بيجي للاطمئنان على احوالهم وايصال الدعم والمساعدات لهم، بعدها توجه الوفد الى جبال مكحول رغم علمه الكامل بأن هذه المنطقة تشهد عمليات عسكرية كبيرة حيث لم يتمكن في اليوم الاول من الوصول الى الخطوط الأمامية بسبب المعارك والمواجهات الشديدة فأعاد الكرة في صباح اليوم الثاني ونجح الوفد في الوصول الى منطقة العمليات والمواجهات وتشرف بلقاء المقاتلين الأشاوس حيث وجدوهم بمعنويات وعزيمة

لا تلين ليتوجه الوفد بعدها الى مقر لواء أنصار المرجعية، وهو آخر ما تمت زيارته خلال هذه الرحلة المباركة.
شملت قافلة الدعم تقديم ملابس شتائية (قماصل جلدية) بلغت اكثر من الف قطعة كهدية للمقاتلين، إضافة الى هدايا ثمينة أخرى، هذه الزيارة هي واحدة من عشرات الزيارات التي قامت بها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة للمقاتلين المتواجدين في ساحات القتال منذ انطلاق فتوى الوجوب الكفائي ولحد الآن وهي جزء من البرنامج التواصلي للعتبة المقدسة مع القطعات العسكرية، فضلاً عن زيارة عوائل شهداء الحشد الشعبي في بيوتهم وتكريمهم ماديا ومعنويا.
آمر لواء علي الأكبر اللواء علي الحمداني شكر العتبة العباسية المقدسة على مساندتها ودعمها اللا محدود لقطعات الحشد الشعبي مثمنا في الوقت ذاته دور فرقة العباس القتالية في ارسال الاسلحة والآليات المدرعة والمقاتلين للمشاركة الى جانب لواء علي الاكبر في معارك جبال مكحول، مؤكدا ان فرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر تشكيل واحد ومشترك، بل إن جميع التشكيلات العسكرية التابعة للعتبات المقدسة تعتبر واحدة، فهي مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمرجعية الدينية العليا. من جانبه شكر السيد مهدي العوادي آمر القوة العسكرية التابعة للواء انصار المرجعية في قضاء بيجي - جبال مكحول العتبة العباسية المقدسة على تواصلها ودعمها المستمر للقطعات العسكرية مؤكدا ان العتبة المقدسة لها باع طويل في دعم ومساندة ومتابعة لواء انصار المرجعية من خلال تقديم المواد الغذائية والملابس والأموال لمقاتليه وسد غالبية احتياجاتهم، والأهم من الدعم المادي هو الدعم المعنوي الذي قدم للواء أنصار المرجعية، حيث أرسلت العديد من الوفود لزيارة قطعات اللواء في أكثر من منطقة حيث كان لهذه الزيارات أثر بالغ وكبير في نفوس مقاتلي اللواء وجعلتهم أكثر قوة و أكثر شجاعة، ورفعت معنوياتهم؛ لأن جميع مقاتلي اللواء يعلمون جيداً أن العتبة العباسية المقدسة تمثل المرجعية الدينية العليا، وكل وفد يأتي منها يحمل بركات أبي الفضل العباس وأنفاس مرجعيتنا الدينية المسددة.

ان لجنة الدعم والارشاد التابعة للعتبة العباسية المقدسة قد آلت على نفسها ايصال الدعم والاسناد الى جميع القطعات العسكرية لا سيما المناطق الساخنة حيث زار وفد منها قواطع العمليات في قاعدة بلد، وصولاً إلى تلال حمرين ومنطقة الفتحة التي تجري فيها مناوشات مستمرة مع العصابات الإرهابية وبعض جيوبها، ويأتي ذلك دعماً ومساندة للقوات الأمنية، ووفاءً للحشد الشعبي الملبي نداء المرجعية الدينية العليا.
الزيارة هذه هي ضمن مجموعة من الزيارات وهي جزء من الواجب الديني والأخلاقي حيث تأتي امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا الخاصة بتقديم الدعم والإسناد للقوات الأمنية والحشد الشعبي، فضلاً عن كون التواجد الميداني له اعتبارات نفسية، فإنّه يسهم في بعث روح القوة والعزيمة والثبات والشجاعة لدى المقاتلين.
المقاتلون من جانبهم أثنوا على هذه الزيارة، مؤكدين أنه دعم من مرجعيتهم الدينية التي عاهدوها على أن يكونوا سيوفاً مشرعةً بيدها وفي نفس الوقت أن يبقوا جنوداً أوفياء لحماية الوطن وصون تربته والذود عنه.
صور من الخبر