كفوف العطاء
لجنة بغداد لرعاية عوائل الشهداء تواصل زياراتها التفقدية لعوائل الأبطال استجابة لتوجيهات المرجعية العليا
2024/11/08

في إطار سلسلة الزيارات التي توصي بها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لرعاية عوائل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعًا عن الوطن والمقدسات، قامت لجنة بغداد، بالتعاون مع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، بزيارة عدد من العوائل الكريمة التي قدمت أغلى ما تملك لأجل حماية العراق وأهله.
وفي يوم الاثنين، الأول من جمادى الأولى لعام 1438هـ، الموافق لـ 30 كانون الثاني 2017، زارت اللجنة عشر عوائل من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة في مناطق البلديات وحي الصحفيين والمضمار و9 نيسان في محافظة بغداد. تهدف الزيارة للاطلاع على أحوالهم الصحية والمعيشية، ونقل سلام ودعاء سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، بالإضافة إلى توثيق بطولات أبنائهم الشجعان الذين دافعوا عن أرض العراق ضد عصابات داعش الإرهابية.

اعتزاز وفخر بالتضحيات

عكست اللقاءات مع العوائل روح الإخلاص والتضحية، حيث عبّرت الأسر عن فخرها وامتنانها لهذه الزيارة، مشددين على أنها تزيدهم عزيمة وإصرارًا على المضي قدمًا في درب الشهداء. وأكدوا استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات لحماية الدين والوطن.
تحدث والد الشهيد السعيد عماد هاشم حسوني اللامي قائلاً: "فتوى المرجعية المباركة حفظت العراق والمنطقة بأكملها، ونحن نشعر بتوفيق إلهي لمشاركتنا في هذه الفتوى". بينما سردت والدة الشهيدين عقيل جبار حمود السراي وعلي جبار حمود السراي تفاصيل مؤثرة عن تضحية أبنائها، موضحة أنها حاولت ثنيهم عن الذهاب للقتال، إلا أن حبهم لوطنهم ونداء المرجعية دفعهم للاستشهاد من أجل حماية المقدسات.

زيارات مستمرة لتفقد عوائل الشهداء

واصلت اللجنة جولاتها التفقدية، وهذه المرة في مناطق حي الجهاد وحي الأمين في بغداد، حيث تشرفت بلقاء 20 عائلة من ذوي الشهداء الأبطال من الجيش والشرطة والمتطوعين. وأكدت اللجنة أن هذه الزيارات تأتي استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية العليا بالوقوف إلى جانب عوائل الشهداء ورعاية احتياجاتهم.
وأشادت اللجنة بروح العزيمة التي لمسوها لدى العوائل المضحية، مؤكدة أن اللقاءات كانت مليئة بالإيمان والصبر والفخر، إذ أبدت العوائل استعدادها لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.

قصص بطولية تُسطر بأحرف من ذهب

روى والد الشهيد السعيد فراس عدنان كريم الكناني قصة بطولية عن ابنه الذي قطع إجازته والتحق برفاقه لمواجهة هجوم، وقد شهد له آمر اللواء بشجاعته حتى استشهد مضحيًا بروحه من أجل الوطن. كما تحدثت والدة الشهيد علاء كاظم حسين الساعدي عن ابنها الذي رغم إصابته، أصر على مواصلة عمله في تفكيك العبوات الناسفة حتى استشهد وهو يؤدي واجبه.
تؤكد هذه الزيارات أن تضحيات الشهداء وأسرهم ستظل راسخة في وجدان العراق، وأن توجيهات المرجعية الدينية العليا تهدف إلى رد الدين لهؤلاء الأبطال عبر تلبية احتياجات ذويهم ومواساتهم والوقوف إلى جانبهم دائمًا.
صور من الخبر