كفوف العطاء
المرجعية الدينية في النجف تستجيب لنداء الإغاثة وتدعم نازحي المحافظات المنكوبة (3): "يدٌ تُقاتل وتحرّر الأرض وأخرى تقدّم المساعدات للعوائل الفارة من جحيم عصابات داعش الإرهابية"
2024/11/11
خلية إغاثة النازحين التابعة لمكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني دام ظله مستمرة بمد يد العون الى العوائل النازحة والفارّة من العدوان الداعشي الارهابي الطائفي، بتقديم المساعدات الإغاثية لهم في مختلف المحافظات العراقية وكل الطوائف.

وقال الشيخ باسم النصراوي عضو خلية اغاثة النازحين لمراسل موقع فتوى الدفاع الكفائي: وصل وفد خلية إغاثة النازحين يوم الخميس ٢٠١٦/٥/١٢ الى محافظة الأنبار ومروراً بمدينة الرمادي المنكوبة جراء العمليات الأخيرة لتحريرها من جرذان داعش فرست قافلة المساعدات، في ناحية الوفاء وهي تبعد عن مدينة الرمادي قرابة أكثر من ٧٠ كيلو متر وبالقرب من قضاء حديثة وهيت حيث رافقت الخلية سلال غذائية تم توزيعها على المخيم الذي تقطن فيه قرابة أكثر من ١٥٠٠ عائلة منكوبة ونازحة لهذا المخيم من قضاء هيت وكبيسة والفلوجة، فتم توزيع السلال الغذائية على جميع العوائل النازحة.

وتابع: وكذلك تم إعطاء بعض المنح المالية للأكثر تضرراً واحتياجاً وبالخصوص الأيتام الذين يحتاجون الى رعاية بشكل مستمر، وايضا تم توزيع أجهزة طبية لفحص السكر على المرضى.
وعن ردود افعال النازحين قال النصراوي: جميع النازحين أشادوا بهذه الوقفة المشرفة من قبل المرجعية الدينية العليا التي لا تثمن بثمن وبالخصوص ايصال هذه المساعدات على رغم بعد المسافة والوضع الامني غير المستقر في تلك المناطق، وان السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) مغيث لكل العراقيين بجميع أطيافه، فحملونا سلامهم وتحياتهم لسماحة السيد افظه حيث كانت هذه الزيارة بالنسبة لهم كالحجر في افواه المنادين بالطائفية.
من جانب آخر، وبحسب ما تناقلته وكالات إعلامية وتابعته وكالة الفتوى، قام مكتب المرجعية الدينية العليا بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة من إغاثة للنازحين الفلوجيين:
شاركت العتبة العباسية المقدّسة فريق لجنة خليّة إغاثة النازحين التابعة لمكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) بتقديم المساعدات للعوائل التي نزحت من الفلوجة واستوطنت المخيمات في مدينة العامرية جراء معارك التحرير التي يخوضها حالياً أبناء القوات الأمنية ومقاتلو ومتطوّعو فتوى الدفاع المقدّس، ليبعثوا رسالة مفادها: يدٌ تُقاتل وتحرّر الأرض وأخرى تقدّم المساعدات للعوائل الفارة من جحيم عصابات داعش الإرهابية.

قافلة المساعدات هذه هي جزء من حملات عديدة سبقتها شملت جميع العوائل النازحة ومقاتلي القوات الأمنية في جميع المحافظات، حيث تحرّكت قافلة خلية الإغاثة التابعة لمكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني الظلة في النجف الأشرف يُرافقها وفد من العتبة العباسية المقدسة وفرقة العباس عل القتالية، قاصدة العوائل الفارّة من قبضة عصابات داعش الإرهابية في مناطق الصقلاوية والفلوجة والكرمة، حيث استوطنت تلك العوائل مخيمات مركز عامرية الفلوجة التي تضم أكثر من (۲,۰۰۰) عائلة.
المساعدات تنوّعت بين توزيع سلة غذائية وكذلك مادّة الثلج من معمل العتبة المقدسة الذي كانت حاجتهم اليه ماسة لشدّة الحرّ، كذلك تم إعطاء بعض المنح المالية للعوائل الأكثر ضرراً من أجل شراء بعض الحاجيات من ملابس ومراوح هوائية. كما باشرت طبابة فرقة العباس ام القتالية بحملة معالجة العوائل النازحة وتقديم المساعدات الطبية لهم.
وبحسب القائمين على هذه القافلة فإنها كان لها الأثر الكبير في نفوس تلك العوائل حيث سردوا لنا قصصاً مؤلمة مروا بها بسبب وحشية عصابات داعش وسوء معاملتهم، كما كان لها معنى كبير في قلوبهم تما رسم في أذهانهم صورةً للإسلام الأصيل والمذهب الحق بأننا معكم وجئنا من أجل أن نرفع بعض المعاناة عنكم ونشارككم همومكم، وهو ما حدا بتلك العوائل أن تبادر بنفس الشعور حين أحسوا بذلك الاهتمام.

أن أحد المسنين الشيبة عبر قائلاً: نحن هربنا من جهنّم قاصدين باب الرحمة، وقد سمعنا كلام السيد السيستاني عندما أوصى القوات الأمنية بالحفاظ على المدنيين وأنهم لا ذنب لهم، لذلك خرجنا رغم التهديدات والتعذيب الذي شاهدناه من الدواعش إلا أننا نثق بكم وبأخلاقكم الإسلامية، فشكر الله سعيكم لما قدمتموه لنا».
ولم يقف رجال المرجعية بعمليات الإغاثة عند هذا الحد، بل ذهبوا الى أبعد من ذلك عندما سمعوا بحاجة بعض القرى على الحدود العراقية السورية قرب منفذ الوليد الى الاغاثة، حيث المسير اليها بما يقرب من ٨٠٠ كيلومتر، وقد أعدت شبكة الكفيل العالمية تقريرا مصورا عن ذلك:
لم تقف المسافات البعيدة ولا سوء الأحوال الجوية ولا المخاطر الأمنية عائقاً أمام لجنة الإغاثة التابعة لمكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) من أجل تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها وضمن إمكانيات اللجنة، وما قرية البو حيات الواقعة قرب منفذ الوليد الحدودي في محافظة الأنبار إلا أحد هذه الشواهد والأدلة على ذلك، فأهل هذه القرية بعد أن وجهوا نداء استغاثة الى مكتب المرجع الديني الأعلى عن طريق القوات الأمنية المنتشرة هناك وبعد الاستماع الى ما يعانونه وما يحتاجونه توجّه أعضاء اللجنة كعادتهم لهذه القرية.

رئيس اللجنة السيد شهيد الموسوي بين جانبه قائلاً: «توجّهت لجنة الإغاثة التابعة لمكتب سماحة المرجع الأعلى الى قرية البو حيات في محافظه الأنبار والقرى المحيطة بها بالقرب من منفذ الوليد الحدودي، لإغاثة نحو (۲۵۰) عائلة التي وصلت استغاثتها الى مكتب سماحة السيد عن طريق القوات الأمنية وقوات الحشد المتواجدة في تلك المنطقة». وأضاف: «وصلت قافلة المساعدات في اليوم الثاني من الرحلة وذلك لبعد المسافة التي تبلغ (۸۰۰كم) عن محافظة النجف الأشرف، وكان في استقبال أعضاء اللجنة أهالي هذه القرى الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لسماحة السيد السيستاني لرعايته الأبوية لكلّ العراقيين، وإن سماحته قد اهتم بهم مع بعد المسافة وخطورة الطريق؛ حيث أن اللجنة لم تستطع أن تتحرّك إلا بعد أن أزالت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي العبوات الناسفة من الطريق التي زرعتها عصابات داعش في الليلة السابقة وكان عددها عبوتين، وبعد رجوع اللجنة مساءً تم استهداف القرية بقذائف الهاون.

وعن طبيعة المساعدات بين الموسوي: وزّعت اللجنة على العوائل (٥٠٠) سلة غذائية مضاعفة مع بطانيتين لكلّ عائلة، إضافة الى ملابس للأطفال لكلّ عائلة تبعاً لخطة وضعتها اللجنة». وبعد انتهاء عملية التوزيع عبر الأهالي عن شكرهم وامتنانهم لهذه الالتفاتة الأبوية من قبل المرجع الأعلى وحملوا أعضاء اللجنة سلامهم وتحياتهم ودعاءهم لسماحته، حيث بينوا قائلين: «نحملكم أمانة ونرجو أن توصلوها الى سماحة السيد، وهي أن تقولوا له: إنّ أهالي قرية البو حيات قرب منفذ الوليد في محافظة الأنبار يرسلون سلامهم وتحيّاتهم لك شاكرين عطفك الأبوي على أبنائك».