استمر لجنة الإغاثة التابعة لمكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) في تقديم الدعم الإنساني للنازحين من المناطق المنكوبة في العراق، حيث تقوم بتوزيع المساعدات الطارئة للمواطنين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مناطقهم. في خطوة جديدة من هذه الجهود المباركة، أعلنت خلية الإغاثة عن تقديم مساعدات غذائية وأغطية ومواد إغاثية أخرى إلى خمسة آلاف أسرة نازحة في مدينة تكريت. وقد تم توزيع هذه المساعدات على العديد من المناطق المتضررة، مثل الحجاج، البو طعمة، العلم، والبو عجيل، التي نزحت من قضائي الشرقاط والحويجة في محافظة كركوك وناحية القيارة.
إضافة إلى ذلك، قام مكتب السيد السيستاني بإقامة مجمع سكني للنازحين في إطار دعمهم وتوفير ملاذ آمن لهم، اذ يضم المجمع السكني خدمات متكاملة تضمن العيش الكريم للأسر المهجرة، ويعد بمثابة خطوة هامة نحو توفير الاستقرار النفسي والمادي للعوائل التي فقدت منازلها بسبب الحرب.

كما كانت هناك جهود ملموسة في مخيم العباسيات بمحافظة صلاح الدين، حيث تم توزيع أكثر من 1500 سلة غذائية تحتوي على مواد غذائية متنوعة على النازحين من جزيرة سامراء وجزيرة تكريت. وقد تم تجهيز المخيم بالخدمات الصحية الضرورية، إضافة إلى تقديم منح مالية للعوائل الأكثر تضرراً ورعاية المعاقين، في إطار من الدعم الشامل الذي يقدمه مكتب السيد السيستاني. ونقل وفد خلية الإغاثة للنازحين سلام ودعاء المرجعية لهم بالعودة إلى ديارهم بأمان وصحة.

وفي خطوة مميزة خلال عيد الأضحى المبارك، خصصت خلية الإغاثة ثلاث آلاف سلة غذائية للنازحين في تكريت، مع توفير مساعدات عينية أخرى، وهو ما يعكس التزام المرجعية بتقديم الدعم المستمر حتى في الأوقات التي يتطلب فيها الوضع تضامنًا إنسانيًا أكبر. النازحون عبروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه المساعدات، مؤكدين على تقديرهم الكبير للجهود المستمرة من قبل المرجعية.

لم تتوقف جهود الإغاثة عند هذه الحدود، بل شملت مساعدات متعددة في مناطق أخرى مثل ناحية القيارة، حيث تم نقل مساعدات إنسانية شملت سلال غذائية وملابس وترامز ماء لتلبية احتياجات النازحين في تلك المناطق. هذه المساعدات المستمرة من قبل مكتب السيد السيستاني تُعد نموذجًا حيًا على الدور الفاعل للمرجعية في تقديم الدعم الإنساني، وتؤكد على التزامها برعاية المواطنين في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها.