لجنة بغداد لرعاية عوائل الشهداء تواصل زياراتها التفقدية استجابة لتوجيهات المرجعية العليا (الجزء الثالث)
2024/12/14
في أحياء بغداد، حيث تختلط دماء الشهداء بعطر التضحية، تقف عوائل الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والمقدسات شامخةً بصبرها وإيمانها، هذه العوائل الكريمة، التي رعتهم المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله)، تلقت زيارات لجنة بغداد ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التي نقلت سلام ودعاء المرجعية، واطلعت على أحوالهم الصحية والمعيشية، ومن بين المناطق التي وصلت لها الجنة مناطق الحبيبية ومدينة الصدر وحي جميلة الأولى التابعة لمحافظة بغداد و تضحيات الشهداء و عوائلهم الذين صبروا على فراق ابنائهم و تمسكهم بحب الدين و العقيدة و الوطن
فقد واصلت لجنة بغداد ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية زياراتها وتفقدت (۲۱) عائلة من العوائل الكريمة الذين قدموا فلذات اكبادهم فداء للوطن ومقدساته من أبطال الجيش والشرطة والمتطوعين البواسل، وبعد أن نقلت سلام ودعاء ومواساة سماحة السيد المرجع الة واطلعت على شؤونهم الحياتية وتابعت حالاتهم الصحية وتوفير احتياجاتهم المعيشية استمعت لما رووه من قصص وبطولات ابنائهم الذين كتبوا المجد بدمائهم الزكية.
ومن حديث لوالدة الشهيد السعيد (محمد سعد مطر السويدي) انا فديت ولدي للإمام الحسين (علية السلام) وأسأل الله سبحانه أن تقبله مولاتي الزهراء الا مواساة لها، وقد عجزت المشاعر عن وصف صبر أم الشهيد السعيد (منتظر هليل عبد السيد) حيث قدمت اثنين من أبنائها شهداء للدفاع عن أرض المقدسات وهي تقول: «الحمد لله أن أبنائي طلبوا طريق الجنة ونالوا الشهادة».
أما والدة الشهيد السعيد (باسم خلف كماش الشميلاوي) فتحدثت قائلة: «إن فتوى المرجعية أنقذت العراق وشعب العراق ولولا دماء ابنائنا لدمر البلد الدواعش الانجاس، ونسأل من الله أن يحفظ لنا سماحة السيد المرجع ذخرا الشيعة أمير المؤمنين».
وكانت الزيارات في مناطق حي العامل، وبغداد الجديدة) التابعة لمحافظة بغداد قد شملت (۲۷) عائلة من عوائل فرسان السواتر الذين لبوا نداء الوطن، حيث قامت -وكبقية الزيارات-بنقل سلام ودعاء ومواساة سماحة السيد المرجع الأعلى (دام ظلة) والاطلاع على أحوال وشؤون تلك العوائل المضحية والوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها.
وتحدث ذوو الشهداء الأبطال عن بطولات أبنائهم النجباء، فمن حديث لوالدة الشهيد السعيد (مروان رحيم جار الله الزيدي) كان ولدي قد تخرج من الاعدادية وكان يروم الزواج وعند صدور الفتوى المباركة قام بجمع كل أموره وطلب مني الإذن للالتحاق مع المقاتلين وقال لي: امي هذه فرصة عظيمة للجهاد، والحمد لله الذي هيأ لنا هذه الفرصة بفتوى المرجعية الدينية العليا».
ومن حديث لوالدة الشهيد السعيد علي اسماعيل أحمد العزاوي) تقول: «قال لي امي لا تحزني إن رزقت الشهادة وارفعي رأسك وافتخري بي. اما زوجة الشهيد السعيد فتحدثت قائلة: «شهادة زوجي رفعة رأس لنا ونحن نفتخر بشهادته فقد استشهد دفاعا عن شرفنا وارضنا».
وفي شهر شعبان المعظم وذكرى ولادات أهل بيت النبوة (عليهم صلوات الله وسلامه) زارت اللجنة المكلفة لرعاية ذوي الشهداء ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية (٢٥) عائلة في مناطق مركز بغداد، شارع الكفاح باب الشيخ أبو سيفين سوق حنون، الصدرية، ومنطقة الداخل في مدينة الصدر/ التابعة لمحافظة بغداد واطلعت على شؤونهم المعيشية واحوالهم الصحية والوقوف على احتياجاتهم الضرورية وتوفيرها.
وقد تخلل اللقاء الحديث عن بطولات شهدائنا الأبرار ومواقفهم الشجاعة، فمن حديث لوالدة الشهيد السعيد حسن كريم حمادي الحمداوي)، قال لي: «أماه لا ارجع حتى انال وسام الشهادة أو النصر»، أما الشهيد السعيد (علي محمد نوري فرج الاركوازي) كان قد أصيب قبل استشهاده بشهر وكان مجازاً وقد قطع إجازته قبل أن يكمل علاجه والتحق مع رفاقه وقد حاولت زوجته أن توقفه حتى يكمل علاجه ويشافي من جراحه قال لها: إن لم أدافع انا عنكم من يحميكم من الدواعش الانجاس»، ونال شرف الشهادة.
أما والدة الشهيد السعيد (أنور سبتي جمعة المندلاوي) فقالت والدته انه منتسب في الجيش العراقي وكان قد ترك الدوام وحين سمع بفتوى المرجعية قال لي: امي انا ذاهب للالتحاق ويجب علينا تلبية نداء المرجعية وطلب مني الدعاء، وسأل معتمد المرجعية في المنطقة حول تفاصيل الفتوى، وشارك في الدفاع عن المقدسات ونال وسام الشهادة مخلفا وراءه خمسة اطفال كبيرهم يقول لي: أنا سأذهب بدل أبي للقتال».
وتواصلا لسلسلة الزيارات قامت لجنة بغداد ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التابعة لمكتب المرجعية الدينية العليا بزيارة لعوائل شهداء الدفاع عن عراق المقدسات من أبطال القوات الأمنية وغيارى الحشد الشعبي الأشاوس في مناطق، حي الأمين الثانية، وقضاء أبو غريب التابعة لمحافظة بغداد وتشرفت بلقاء (۲۲) عائلة.
وقد تحدث ذوو الشهداء السعداء عن بطولات أبنائهم النشامى وأنهم فخورون بما قدموه في ظل الفتوى المباركة بالدفاع الكفائي، ومن حديث لوالدة الشهيد السعيد (غيث حمدي حسين التميمي) علينا أن نقدم القرابين من أجل بلدنا ومقدساتنا وكلنا فداء للوطن ومرجعيتنا التي حفظت الأرض والعرض، ونحن نفتخر بأبنائنا الذين حفظوا بلدنا من الانجاس، أما والد الشهيد السعيد (وائل علاء سعدي) والذي هو الآخر متطوع في فصائل الحشد الشعبي تحدث قائلا: «لقد كان الشهيد في منطقة مستقرة بعض الشيء ولا توجد فيها مواجهات، اتصل بي وانا في منطقة الكرمة وكانت هناك مواجهات مع العدو في هذه المنطقة وقال لي ابي أريد أن أكون في مواجهة مع العدو لأني أريد أن اقاتلهم، وفعلاً تقدم إلى الخطوط الأمامية للمواجهة ونال وسام الشهادة. وأنا فخور به».
في كل بيت من هذه البيوت، قصة مجد تُكتب بالدموع والصبر، وتجسد أسمى معاني الوفاء للوطن والدين، في ظل رعاية المرجعية التي أضاءت بفتواها درب النصر والخلاص.