بعد سيطرة عناصر تنظيم داعش الإرهابي على أقضية ونواحي محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها، وفي محاولة لأثبات وجودها؛ فرض عناصره جملة من "المحظورات" على الأهالي، ومنها التدخين، من خلال تبليغ أصحاب المحال التجارية، بعدم بيعها، تنفيذاً لفتوى أصدرتها المحكمة الشرعية لتنظيم داعش الإرهابي، "بتحريمها" معتبراً التدخين نوع من إتلاف النفس والمال، متوعدا المدخنين بل ومن يبيع السكائر ويتاجر بها وينقلها بـ "الجلد".

وعلى إثر ذلك أبلغت نقاط السيطرة التي أقامتها، في المناطق التي سيطرت عليها، بمصادرة السجائر وإتلافها من خلال حرقها أو سحقها.

لم يدم قرار المنع طويلاً، حيث تراجع تنظيم داعش الإرهابي عن قراره وسمح ببيع السجائر بالمناطق التي يسيطر عليها، سعيا منهم لكسب "تعاطف" الأهالي، الذين بدأوا ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فضائع، خصوصا وأن ملامح المعركة تشير الى إمكانية انحساره من خلال تعاون الأهالي مع السلطات الحكومية، ناهيك عن اعتبارها مصدراً أخراً من مصادر تمويل التنظيم.