استقبلت قيادة فرقة العباس القتالية، اليوم الأحد، وفداً ضمّ شيوخ عشائر ووجهاء محافظة #واسط، وذلك في إطار برنامج لهم في محافظة كربلاء المقدسة، تضمن زيارة مستشفى الكفيل للاطمئنان على صحة وكيل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد #أحمد_الصافي (دامت بركاته)، بالإضافة إلى التبرك بزيارة المراقد المقدسة.

دور شيخ العشيرة الأبوي:
ورحب قائد الفرقة، المجاهد #ميثم_الزيدي بالوفد الكريم معرباً عن اعتزازه بشيوخ العشائر الأصلية ومحافظة واسط العزيزة.
وفي كلمة له، أكد على ضرورة أن يبقى شيخ العشيرة شخصية عامة في مختلف الأحداث الاجتماعية التي تحصل، وخصوصاً في الأحداث السياسية دون انحياز إلى جهة دون أخرى حتى لا يتقيد بها ويفقد عدداً كبيراً من أبناء عشيرته. باعتبار الشيخ رمزاً، فهو أب، والأب لا يميل لابنٍ دون آخر، مؤكداً أن "الأداء السياسي الراهن لا يستحق الانحياز".

احتضان الشباب:
كما دعا قائد الفرقة إلى ضرورة استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب في واسط، فالكتلة الأكبر المشاركة في الفتوى كانت منهم. مؤكداً أن وقتنا الراهن يختلف عن السنوات الماضية، لا سيما مع تطور الأحوال ومتطلبات الحياة وتطلعات تلك الشريحة المهمة من المجتمع.

خدمة الشعب:
ولفت إلى أن الأولوية الراهنة تتمثل في توفير المتطلبات اليومية. فالشعب يحتاج إلى الخدمة وقضاء حوائجه، لافتاً بالقول "البطون الفارغة ما عادت تستوعب الكلام".

دور المرجعية على مرّ الزمن:
وأكد قائد الفرقة على ضرورة التمسك بالمرجعية الدينية العليا، مستذكراً مواقفها التاريخية في حفظ النسيج المجتمعي وقيادة الأمة والدفاع عنها وعن مختلف شرائحها ومكوناتها على مرّ السنين، من موقف المرجع الديني الراحل السيد محسن الحكيم (طاب ثراه)، إلى دور المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) صاحب فتوى الدفاع المباركة، مشيراً إلى أننا "ننعم اليوم بفضلهم وبفضل خط الحوزة الأصيل"، مشدداً "لولا وجود السيد السيستاني، لكانت كل أمورنا نحو الانحدار".

تأثير المرجعية الدولي:
ولفت قائد الفرقة إلى إذعان الجميع من الخارج إلى حكمة وقول المرجع الأعلى وتوجيهاته في إدارة شؤون الناس، من وفود الأمم المتحدة إلى بابا الفاتيكان الذي التقى بسماحته واستمع له بانبهار وأكد في عدة خطب له أنه التقى "برجل الله"، وهي جملة تستحق الوقوف عندها وتأليف الكتب عنها.

تجديد العهد مع واسط:
وفي ختام كلمته، جدد قائد الفرقة العهد مع المحافظة وأهلها الكرام، مؤكداً أن كل الجهود منصبّة لخدمة واسط في تلبية كل احتياجاتها.