كفوف العطاء
استنكار المرجعية تقسيم البلاد، مراعاة أوضاع النازحين رسالة مهمة لأبناء القوات الأمنية
2025/03/02
في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها بلدنا الحبيب العراق وشعبه، فإنّه يجب الحذر من المخططات المبيتة لتفتيت العراق وتفكيكه وتقسيمه، ونسمع اليوم أن رئيس الكيان الإسرائيلي يُجاهر بتأييده، لذلك إنّ الأزمة الراهنة وإن كانت كبيرة ولكنّ الشعب العراقي أكبر منها، فقد تجاوز أزمات كثيرة في تاريخه الطويل ولا ينبغي أن يفكر البعض بالتقسيم حلا للأزمة الراهنة بل الحل الذي يحفظ وحدة العراق وحقوق جميع مكوناته وفق الدستور موجود ، ويمكن التوافق عليه إذا خلصت النوايا من جميع الأطراف، أيها الإخوة والأخوات فليكن لدينا وعي أن المسألة ليست في أبعادها البعيدة فقط تنظيم إرهابي يدخل العراق ويهدّد العراق، نعم هذا من الأمور التي خُطط لها أن يتمدد ويتوسع هذا التنظيم الإرهابي في أراضي العراق، ولكن هناك مخططاً يُرسم للعراق منذ مدة ويجري تنفيذه الآن، المخطط الذي يهدف الى تفكيك هذا البلد وتقسيمه لذلك يجب أن يكون لدينا الحذر والوعي ونفوت الفرصة على أعداء العراق للوصول الى هدفهم هذا.

في تلك الأوضاع المزرية والصعبة جداً التي يعيشها النازحون من مختلف مناطق القتال، فإننا ندعو المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالإغاثة الى الإسراع بإغاثة هذه العوائل التي يزداد عددها يوماً بعد يوم، والتي تعيش محنة إنسانية صعبة وقاسية، كما ندعو جميع المواطنين الى الوقوف مع هذه العوائل الموقف الإنساني الذي يتناسب مع حجم المأساة التي تعيشها هذه العوائل، وذلك بإغاثتهم بكلّ ما يمكن وتوفير المأوى والطعام والاحتياجات الأخرى، أيها الإخوة والأخوات إن النجاح في هذه المعركة معركة الحق ضدّ الباطل معركة العراق وشعب العراق ضدّ أعداء هذا البلد وشعبه، يتطلب موقفاً من الجميع فمن يستطع القتال ينخرط في القوات الأمنية، ومن يستطع إغاثة هؤلاء الناس فعليه أن يغيث هؤلاء الناس بكلّ ما يُمكنه، ومن يستطع أن يسخر قلمه للدفاع عن الحق فعليه أن يسخّر قلمه، والإعلامي بكل طاقاته عليه أن يسخّر هذه الطاقات لنصرة الحق، والطبيب.. وهكذا، وكل أنسان يتمكن أن يساهم بما لديه من الإمكانات في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدته ومقدساته فعليه أن يساهم بما لديه من هذه الإمكانات.

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي

(دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم ۲۸ شعبان ١٤٣٥ هـ الموافق ٢٠١٤/٦/٢٧م