في 11 آذار/مارس 2017، عثرت قوات الحشد الشعبي على مقبرة جماعية في محيط سجن بادوش، شمال غربي مدينة الموصل، ضمّت رفات نحو 500 شهيد من السجناء الذين أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2017.
وجاء اكتشاف المقبرة ضمن عمليات تحرير الموصل من قبضة المجاميع الارهابية، حيث كشفت القوات الأمنية عن فظائع ارتُكبت بحق السجناء، الذين تم اقتيادهم قسراً من زنازينهم وإعدامهم ميدانياً في واحدة من أبشع المجازر التي شهدها العراق خلال تلك الفترة.
ويُعدّ سجن بادوش أحد المواقع التي شهدت انتهاكات جسيمة بعد سقوط الموصل بيد التنظيم الإرهابي، إذ جرى تصفية مئات السجناء على أسس طائفية، فيما لا تزال الجهود مستمرة للكشف عن مصير المفقودين وتوثيق الجرائم التي ارتُكبت بحق الأبرياء.