في مشهد خالد من ذاكرة الانتصارات التي خطّها أبناء العراق بدمائهم الزكية، وثّقت عدسة الميدان لحظةً بطوليةً لأبطال فرقة العباس (عليه السلام) القتالية، وهم يعتلون إحدى التلال خلال معارك التحرير الكبرى ضد عصابات داعش الإرهابية، رافعين العلم العراقي فوق احدى الاليات (دبابة)، فيما تتصاعد ألسنة اللهب من مواقع العدو المستهدفة بقصف مكثف.
وقد شكّلت هذه اللقطة توثيقاً حياً للحظة مفصلية من معارك التحرير، حيث كانت راية العراق ترفرف شامخة فوق مواقع النار، لتعلن أن إرادة المقاتلين المؤمنين أقوى من كل أدوات القتل والدمار التي استجلبها الإرهاب.
وأظهرت الصورة وحدة الهدف والإيمان بالواجب الشرعي والوطني، حيث اندفع أبناء فرقة العباس القتالية بثبات وعقيدة، مقدمين التضحيات في سبيل عودة الأرض إلى حضن الوطن.
وتأتي هذه الصورة، اليوم، لتذكّر العراقيين والعالم بحجم التضحيات التي بُذلت من أجل الحرية والسيادة، ولتؤكد أن أبناء المرجعية لم يدافعوا عن حدود جغرافية فحسب، بل عن كرامة وطنٍ ومبادئ دينٍ ومُثلٍ إنسانيةٍ سامية.