الانتصارات المتتالية التي تحققها القوات العراقية تعكس بوضوح القوة والعزيمة والانضباط العالي الذي تتمتع به جميع صنوفها، من الجيش والشرطة إلى قوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي. هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم عسكري، بل هي شهادة على تلاحم الشعب مع مؤسساته الأمنية، وعلى العقيدة الراسخة التي يحملها المقاتل العراقي في الدفاع عن أرضه وكرامته.

ذاكرة الصور التي توثق هذه الانتصارات تحمل بين طياتها لحظات عظيمة: علم العراق يرفرف فوق المباني المحررة، الجنود يسيرون بثقة وسط المدن التي كانت ترزح تحت الظلام، ووجوه الناس وهي تستقبل المحررين بالدموع والزغاريد. في كل صورة يظهر مقاتل يحتضن طفلاً أو يساعد مسنًا على الخروج من تحت الركام، تتجلى فيها ليس فقط القوة، بل أيضًا الرحمة والمسؤولية الوطنية.

كما تحمل هذه الذاكرة صورًا للصبر والتضحية: وجوه الشهداء، نظرات أمهاتهم، وصمت زملائهم الذين يواصلون المسير، مؤمنين أن الأرض التي رويت بدمائهم تستحق النصر. في خلفية كل صورة، يبقى العراق هو الهدف، والراية هي الدافع، والإرهاب إلى زوال.