كفوف العطاء
من كفوف العطاء للمرجعية العليا.. رحلة الأبوة في برد النزوح
2025/06/25
تحرير: اكرم علي

في ظل اشتداد المحنة وانقطاع قنوات الإغاثة عن أداء واجبها، برزت حكمة المرجعية الدينية العليا كصوت أبوي حانٍ لم يتخلَّ عن أبناء وطنه في أحلك الظروف.
ففي 6 كانون الثاني من عام 2018، سطّر مكتب المرجعية العليا في النجف الأشرف موقفاً إنسانياً مشرفاً، عبر زيارة لجنة الإغاثة التابعة له، لمخيمات النازحين في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، حيث يسكن المئات في هياكل العمارات والمجمعات السكنية المتهالكة، لا سيما في مجمع شقلاوة السكني ومخيمي الشهامة والكرامة.
في مشهد يحمل دفءَ الأبوة ومهابة الموقف، قامت اللجنة بتوزيع (2000) سلة غذائية و(1280) بطانية، لتغدو هذه المبادرة بلسماً لجراح المحتاجين الذين ضاقت بهم السبل.
وقد جاءت هذه الاستجابة بعد أن توجه النازحون بطلب العون من المرجعية المباركة، في ظل انقطاع بعض المؤسسات عن تقديم المساعدات لهم، كما أكد عدد من المقيمين في مخيم الشهامة.
ولم تكن هذه المبادرة الأولى، بل جاءت امتداداً لمسيرة طويلة من الوقوف مع الشعب في المحن، جسّدت فيها المرجعية العليا بزعامة السيد السيستاني (دام ظله) أروع صور العدل والرعاية الأبوية الشاملة، حيث لم تفرق بين منطقة وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى، بل كانت العين الساهرة على جميع العراقيين دون تمييز.
وقد عبّر النازحون عن امتنانهم العميق وشكرهم الخالص لسماحة السيد السيستاني (دام ظله)، مؤكدين أن يد المرجعية التي امتدت لهم وسط العراء والبرد لم تكن مجرد عون مادي، بل كانت رسالة حياة وأمل وثبات، تثبت أن العراق لا يُترك وحده، ما دامت فيه قامة سامقة كالمرجعية العليا.
صور من الخبر