بعد تحرير بيجي من دنس الإرهاب الغاشم كانت (الشرقاط) نصب أعين القوات العراقية وهي المنطق الوحيدة التي كانت تحت نفوذهم داعش في صلاح الدين، وبالتزامن مع هذا التحرير المبارك تم تعزيز خطوط الصد في جبال مكحول باتجاه قضاء الشرقاط، وشنت القوات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي عمليات عسكرية من محورين، عززت خطوط الصد في جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين لمسافة 5 كيلو متراً، باتجاه قضاء الشرقاط تمهيداً لتحريره.

هذا التقدم العسكري نحو جبال مكحول لم يشهد اشتباكاً مسلح، بسبب هروب عناصر التنظيم نحو الشرقاط، حيث باتت الشرقاط في مرمى نيران القوات الأمنية العراقية ورجال الحشد الشعبي.

وصلت قطعات الجيش العراقي من الفرقة 9 والفرقة 16 والفرقة 15 ولواء 51 من الحشد الشعبي وبإسناد نوعي من القوة الجوية وطيران الجيش العراقي إلى قضاء (الشرقاط).

وخلال 72 ساعة خاضت القوات المشتركة معركة حاسمة مع التنظيم الإرهابي (داعش)، حيث تكللت هذه المعركة بانتصار خاطف وتحرير الجانب الأيمن من القضاء من دنس الإرهاب ورفع العلم العراقي على المقرات الحكومية وسط تهليل واستبشار الأهالي بعد هزيمة الإرهاب وتكبيده خسائر فادحة.

في مثل هذا اليوم المصادف 22 أيلول عام 2016م تم الإعلان عن تحرير قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وبعد ذلك توجهت القوات المشتركة إلى محافظة كركوك لتحرير الحويجة وأطرافها من قبضة العصابات الإجرامية.



المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 7