في مثل هذا اليوم، الثاني من تشرين الأول عام 2017، الموافق العاشر من محرم الحرام، ارتقى الشهيد الإعلامي لؤي صادق مشعل الشمري، المعروف بلقب (وارث)، مضرجاً بدمائه الزكية في قاطع عمليات تحرير الحويجة دفاعاً عن الوطن والمقدسات.
ولد الشهيد في بغداد عام 1994، والتحق بصفوف اللواء 12 في الحشد الشعبي بعد فتوى الدفاع الكفائي المباركة، ليكون صوتاً للمجاهدين بعدسته وقلمه، ومقاتلاً شرساً بسلاحه وإيمانه.
ويروي أحد أصدقائه تفاصيل ساعاته الأخيرة قائلاً: "بعد صلاة المغرب، أخذ الشهيد يقرأ دعاء كميل، ثم شرع بزيارة عاشوراء، وعندما سألته عن حاله قال لي: اليوم هو العاشر من محرم، وهنيئاً لمن ينال الشهادة في هذا اليوم".
لم تمضِ سوى ساعات حتى وقع تعرض في جبال مكحول، فاندفع (وارث) يقاتل ببسالة وهو يردد: لبّيك يا رسول الله، لبّيك يا حسين، يا فاطمة الزهراء. لم يكن يرتدي درعاً واقياً، وكان يحثّ رفاقه على الثبات قائلاً: "كونوا من أنصار الحسين، فهذا يومكم."
وبعد معركة بطولية سطّر فيها أروع صور الإيثار، نال الشهيد لؤي صادق مشعل الشمري وسام الشهادة في اليوم الذي طالما تمناه، مبتسماً كما عرفه رفاقه، ملتحقاً بركب سيد الشهداء (عليه السلام).