الاخبار
المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا تؤكّد أنّ الذين يُجاهدونَ اليومَ لحماية العراق وشعبه ومقدّساته يُحبّهم الله تعالى وهم مغبوطون على ما حصلوا عليه من منزلةٍ ومقام..
2016/12/09
أكّدت المرجعيّةُ الدينيّة العُليا أنّ الذين يُقاتلون اليوم ضدّ قوى الإرهاب التكفيري دفاعاً عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته قد دخلوا في خانة (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا...) وهذا نوعٌ من التوفيق، مبيّنةً أنّهم يُغبطون على هذه المنزلة والمقام الذي حصلوا عليه لأنّهم يُقاتلون ويُجاهدون في سبيله كالبنيان المرصوص الذي لا يهتزّ ولا يُخترق داعية لهؤلاء المقاتلين الابطال بالنصر المؤزر والفتح القريب والمبين .
جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (9ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(9 كانون الأوّل 2016م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) حيث جاء فيها:
إخوتي أخواتي لا يخفى على حضراتكم الكريمة أنّ القرآن الكريم يعرض -من جملة ما يعرض- آياتٍ متنوّعة وهذه الآيات فيها مطالب اجتماعية ومطالب اقتصاديّة وفقهيّة وإنسانيّة، والقرآن الكريم عندما يتحدّث في كلّيات ما يبيّن لا شكّ أنّه يلفت نظرنا الى أنّ الهداية تحت متناول أيدينا، وهناك منازل للناس تختلف باختلاف ارتباطهم به تبارك وتعالى، ونحن سنستعرض بعض الآيات بمقدار ما يسمح به الوقت من سورة الصف ونبيّن بعض الأشياء التي ذكرها الله تبارك وتعالى وما مقدار ما نستفيد منها بشكل أو بآخر.
قال الله تعالى في هذه السورة المباركة بسم الله الرحمن الرحيم: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ثم قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) ثم يقول بعد هاتين الآيتين مباشرة (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) وإذا سمح الوقت سنعطف على آيةٍ أخرى هي الآية (13) من نفس السورة: (وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
الآن أبقى بخدمتكم في هذه الآيات الثلاث الأولى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) طبعاً نحن مسؤولون أمام الله تبارك وتعالى، وكلّ فعلٍ من أفعالنا وكلّ قولٍ من أقوالنا له أثر، وهذه الآثار تختلف باختلاف الأقوال، في بعض الحالات القرآن يريد أن ينبّه (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ) أنت أمام مصطلح (كلمة) فما معنى كلمة كبرت؟ ذلك يعني الأثر الذي يترتّب عليها، الحالة التي نفعل أو نعمل بها هذا شيءٌ كبير وهذا الشيء الكبير بلحاظ أثره الإنسان يُنكر فيقول له الله تعالى (لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا) أو (لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا).
في بداية هذه السورة المباركة بدأ الله تعالى ينزّه نفسه (سَبَّح لله...) كلّ أحد في السماوات وفي الأرض هي حالة من التنزيه، ثم يأتي الكلام لنا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) أنّ الإنسان لماذا يُعطي كلاماً وهو لا يفعل ولا يستطيع أن يفي بهذا الكلام، لمَ تقولون وأنتم لا تفعلون؟!، الإنسان الآن يحبّ الصدقات ويأتي الى الناس يحثّهم على الصدقات بكلمةٍ طيبةٍ لطيفة، هذا جيّد لكن أنت لا تفعلها!، وهذه حالة من حالات عدم المصداقية وعدم الواقعية، القرآن الكريم لا يرضى بهذا الكلام عادةً لفظة "لِمَ" فيها نوع من العتب أو الاستنكار لهذا الفعل، لم تفعل ذلك وأنت أنت؟! الآية صدرت بـ-يا أيّها الذين آمنوا- ما قالت: -يا أيّها الناس لا يُناسبكم أن تقولوا ما لا تفعلون-، هذا غير صحيح بل لابُدّ أن تكونوا عندما تتكلّمون تكون لهذه الكلمة مسؤوليّة، والتفتوا اخواني الكلمة خصوصا في هذه الاعصر باعتبار الذي يسمع الكلمة د تصل الى ملايين من الناس الكلمة مسؤولية والكلمة تؤثر ان كانت حق تؤثر اثر حق وانا كانت الكلمة استفزازية او كان فيها توهين تؤثر اثرا سلبيا ورب كلمة تخرج لا يمكن تدارك هذه الكلمة تخرج كلمات الان لا يمكن تدارك وان تدوركت لكن بعد فوات الاوان على الانسان ان يتحفظ او ان يتكلم بمقدار ما يعمل لم تقولون ما لا تفعلون لم يكتفي بهذا لاحظوا نوع من التقريع قال كبر مقتا والمقت اشد البغض تقول هذه الحالة انا ابغضها الاخر يقول لك بل اني امقتها المقت اشد حالة من غير المحببة يغضب اني لا اريد هذه الحالة قال هذا يمقت فاشد الغضب الله تعالى يقول كبر مقتا عند الله ليس عندكم فقط عند الله ما هو الذين كبر مقتا عند الله قال ان تقولوا ما لا تفعلون هذا يخرج الانسان عن الصدق عن الثقة عن الموضوعية لا بد ان تكونوا بمستوى ان تقولوا ما لا تفعلون لاحظوا التمهيد الان مقام الاقوال كثير انا مثلا اقاتل انا اجاهد انا اتحمل دعوات عندما يحمى الوطيس انا اكون في الهزيمة كالغزال القران ماذا يقول؟ يقول ان الله يحب التفتوا الى المفردات ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله ثم ماذا صفا كأنهم بنيان مرصوص واقعا هذه الآية الشريفة اخواني على وجازتها فيها ما فيها الله تبارك وتعالى مقتضى الرحمة نعم الله تعالى رحيم بالمؤمنين ان رحمته وسعت كل شيء لكن الله هو يصرح هو يقول اني احب هذا شيء اخر الله هو يحب اني احب الله يقول اني احب الله تعالى يقول ان الله وهذا الفعل المحبة تصدر من الله تعالى نعم تارة النبي قول ان الله يحبك الامام يقول ان الله يحبك تارة الله تعالى يخاطبنا يقول اني احب ان الله يحب وفعل المضارع يدل على التجديد يدل على الاستمرارية ان الله يحب وهذه حالة تثبت الله ماذا يريد في المقابل الذي يقول كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون يقول ان الله يحب من الذين يحبهم الله نقطة من الذين يحبهم الله في هذه الآية الله تعالى يبين الله تعالى قد يحب غيرهم في آيات اخرى عندما يستعمل القران لفظة يحب نأتي الى متعلق المحبة ماذا يحب الله تعالى مثلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله في سورة ال عمران ندعي دعوى يقول اني احب الله تقول إذا انت تحب الله تعالى اتبعوني النبي يقول بعد ان تتبعوني يحببكم الله ...