العتبة العباسية المقدسة مستمرة بدعمها لعوائل وذوي الشهداء الملبين لنداء الوطن والمرجعية
2016/04/02
ضمن برنامجها الداعم لعوائل وذوي شهداء قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي المقدس، وتفقد أحوالهم ومواساتهم تتواصل العتبة العباسية المقدسة بتقديم دعمها المادي والمعنوي لهم، وضمن الخطة والمنهاج الذي وضعه قسم السؤون الدينية فيها وبالتنسيق مع معتمدي المرجعية الدينية العاليا في تلك المناطق، وفي أغلب محافظات العراق، ومحافظة ميسان ومركزها مدينة العمارة هي إحدى محطات هذا البرنامج، حيث تم تكريم (130) عائلة شهيد من الشهداء الذين سقطوا وهم مدافعون عن حياض وتربة هذا الوطن العالي ومقدساته.
الشيخ عادل الوكيل نائب رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة والذي ترأس الوفد الزائر بيّن في مستهل اللقاء بكلمة جاء فيها: "إن هذا التكريم لهو الشيء القليل واليسير مقابل هذه الدماء الطاهرة التي سالت على تراب هذا الوطن، وحمت وصانت الأرض والعرض من دنس الإرهابيين والتكفيريين، وإن رعايتنا واهتمامنا بكم هو تكريم لدمائهم.. وإننا اليوم نعيش بعزة وكرامة ومرفوعين الرؤوس بفضل تلك الدماء الطاهرة المقدسة التي ارتوى بها ارض الوطن من أجساد أبنائكم الشهداء.
كما ذكر الشيخ الوكيل عدداً من الأحاديث والآيات القرآنية التي تدل على أهمية وضرورة الجهاد في سبيل الله لحفظ رسالة الإسلام وحقن دماء المسلمين, وتبيّن منزلة الشهداء وكرامتهم في الدنيا والآخرة, وأشار إلى الأجر والثواب الذي يناله ذوو الشهيد المحتسبون المؤمنون بما كتبه الله تعالى".
أما الشيخ ماجد السلطاني عضو الوفد فقد بين من جانبه لشبكة الكفيل: "تم تكريم مجموعة من عوائل الشهداء من مدينة العمارة الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا، واسترخصوا دماءهم، وسارعوا الى جبهات القتال، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الدين والوطن والمذهب، وإكراماً لما بذلوه من دمائهم الطاهرة الزكية من اجل الوطن والدين.
وقد تم تكريم ما يقرب من (3500) عائلة شهيد من جميع المحافظات، وبالنسبة لزيارتنا الى محافظة ميسان هذه المرة الثانية، المرة الأولى كانت في مركز مدينة العمارة، وهذه المرة بقلعة صالح كان بالتنسيق مع معتمد المرجعية في هذه المنطقة الذي يعمل على تزويدنا بقوائم تلك العوائل، ليتم بعدها إدخالها ضمن قاعدة بيانات خاصة بالقسم".
يذكر ان العتبة العباسية المقدسة وتماشيا مع توجيهات المرجعية الدينية العليا بتقديم الدعم اللازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى قد أعدت برنامجا متكاملا يشمل تنظيم زيارات متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق وبدون استثناء من أجل التواصل معهم، وسد احتياجاتهم، وزيارة عوائلهم والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحياتهم, وهذه الزيارات مستمرة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استشهدوا بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائي.
تكريما لدماء أبائهم الابطال شهداء الحشد الشعبي..
وتطرقت للدور الكبير الذي لعبته تضحيات ودماء الشهداء السعداء من ابطال الحشد الشعبي،
وان رعايتنا واهتمامنا بكم هو تكريما لدماء ابائكم
تفقد احوالهم ومواساتهم بأبنائهم الشهداء،
أننا اليوم نعيش بعزة وكرامة ومرفوعين الرؤوس كل ذلك يعود الفضل به لتلك الدماء الطاهرة المقدسة التي ارتوت بها ارض الوطن من اجساد ابنائكم الشهداء،
أن دماء ابنائنا من ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية هي دماء طاهرة تتصل في المعنى والمادة بدماء الشهداء من اصحاب الحسين وتتصل ايضا وتتشابه مع دماء الاحرار والابطال من الشهداء الذين عمل نظام البعث الصدامي على اعدامهم،
ونحن اليوم في الوقت الذي لازلنا نسير على خط الحسين ع واخته الصابرة الكبرى زينب ع،لكن لابد لنا ان نقف مع عوائل الشهداء فهم فخرنا وعزنا،
من قسم الشؤون الدينية ".
وتحدث رئيس وفد العتبة العباسية المقدسة فضيلة السيد حمدي الجزائري (دام توفيقه) مع ذوي الشهداء عن سبب هذه الزيارة وهذا التكريم، وأوضح لهم أن المرجعية الدينية العليا هي التي أمرت بهذا وأكدت عليه؛ لأنها ترى الاهتمام بعوائل الشهداء الملبين لفتوى الوجوب الكفائي مسؤولية تقع على عاتقها.
كما ذكر السيد حمدي عدداً من الأحاديث والآيات القرآنية التي تدل على أهمية وضرورة الجهاد في سبيل الله لحفظ رسالة الإسلام وحقن دماء المسلمين, وتبيّن منزلة الشهداء وكرامتهم في الدنيا والآخرة, وأشار إلى الأجر والثواب الذي يناله ذوي الشهيد المحتسبين المؤمنين بما كتبه الله تعالى.
اللقاء الآخر كان مع فضيلة الشيخ ماجد حبيب السلطاني من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة:
بعد انطلاق فتوى المرجعية الدينية العليا بالوجوب الكفائي, سارع أبناء هذا الوطن الشجعان بالتطوع في صفوف الحشد الشعبي لمقاتلة داعش, وبدأت أعداد الشهداء تتزايد يوم بعد يوم, فأمر سماحة العلامة السيد احمد الصافي (دام عزه) بمتابعة عوائل جميع الشهداء الملبين لنداء المرجعية في مدينة كربلاء المقدسة وباقي المحافظات حسب التسلسل والقدرة على الزيارة, فباشرنا بزيارة جميع شهداء مدينة كربلاء المقدسة بلا استثناء، وكان عددهم تقريبا (85) شهيداً.