الاخبار
من العتبة العبّاسية المقدّسة: مطالباتٌ بتسليم رفاة الشهداء الذين لم تسلَّمْ جثامينُهم إلى ذويهم ومنح حجّة الوفاة والقصاص العادل من المجرمين ومحاكمتهم
2019/06/27
طالبت لجنةُ مؤتمر سبايكر الجهات المعنيّة بتسليم رفاة الشهداء الذين لم تسلَّمْ جثامينُهم إلى ذويهم ومنح حجّة الوفاة وتنفيذ القصاص العادل من المجرمين ومحاكمتهم، جاء ذلك خلال كلمةٍ للّجنة المذكورة ألقاها الشيخ عبّاس القريشيّ خلال حفل افتتاح مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثقافيّ بنسخته الرابعة، الذي انطلقت فعّالياته صباح هذا اليوم الخميس (23 شوّال 1440هـ) الموافق لـ(27 حزيران 2019م) تحت شعار: (أنتم فخرُنا وعزُّنا ومَنْ نُباهي به سائرَ الأُمم) ويستمرّ ليومين.

وفيما يلي أبرز ما جاء في الكلمة:
في مثل هذه الأيّام نستذكر جريمةً من أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ العراق الحديث، جريمة راح ضحيّتها (1936) شابّاً من أبناء الوسط والجنوب في عراقنا الحبيب، بعد أن غُرّر بهم باسم الأمن والأمان من قبل أشرارٍ متطرّفين، تلك الجريمة التي أثكلت الأمّهات ورمّلت النساء وأيتمت الأطفال.
نستذكر جريمةً كانت بدايةً لمنعطفٍ تاريخيّ خطير وُضع العراقُ فيه بل المنطقةُ أجمع لولا لطف الله ورعايته، ولكن ما كان من بركات تلك الدماء الزكيّة خلاف ما خُطّط له، إذ شُحِذت الهمم لدى الإنسان العراقيّ لتلبية نداء المرجعيّة الدينيّة في الدفاع الكفائيّ، التي لولاها لما بقي شيءٌ اسمه العراق، ولما تحرّرت الأراضي من بعد ذلك ولما كنّا مجتمعين هنا الآن.
فتلك الدماء الزكيّة هي بدايةُ النصر العراقيّ على الإرهاب، والعراقيّون بجميع أعراقهم وطوائفهم مدينون لأولئك الشهداء، ولكن يأتي السؤال هنا: هل قدّمنا الشكر والوفاء لدماء شهداء سبايكر ولو بتطبيق القانون بحقّ المجرمين والمتّهمين البالغ عددهم (512) مجرماً؟! إذ تمّ القبض على (148) مجرماً فقط والباقون ينعمون بالأمان، وقد صدر حكمُ الإعدام بحقّ (80) من المقبوض عليهم وأُعدِم (66) مجرماً فقط!!
هل قدّمنا الشكر لذوي الضحايا من خلال فتح المقابر وتسليم الرفاة وحجّة الوفاة؟ خلال السنوات الخمس؟! الجواب: تمّ فتح (18) مقبرة مجموع رفاتها (1235) شهيداً تمّ تسليم جثمان (1000) مغدورٍ والمتبقّي في الطبّ العدلي بانتظار فحص الـ(DNA)، هل تَسَلّم أهلوهم وذووهم حجج وفياتهم؟! الجواب: هناك أكثر من (500) عائلة لم تستلم حجّة الوفاة، وهذا يعني أنّ ثلث ذوي المغدورين لم يستلموا حقوقهم.
ومن هنا توصّلت اللّجنة التحضيريّة إلى مجموعةٍ من التوصيات نجملها بالآتي:
1- نطالب بالقصاص العادل من المجرمين ومحاكمتهم وفق القانون.
2- نطالب البرلمان العراقيّ بتشريع قانون يعتبر جريمة سبايكر جريمةَ إبادةٍ جماعيّة، واعتبار يوم (12حزيران) يوماً وطنيّاً، وفاءً وتخليداً لشهداء سبايكر، وفتح تحقيقٍ جادّ في قضيّة سبايكر وبيان ملابساتها للشعب العراقيّ.
3- نطالب بضرورة تشكيل فريق عملٍ متخصّص يتبنّى ملفّ جريمة سبايكر والعمل على إدراجها دوليّاً، ضمن جرائم الإبادة الجماعيّة.
4- حثّ الجهات المعنيّة على إكمال فتح المقابر التي تضمّ رفاة الشهداء المغدورين.
5- نطالب الجهات المعنيّة بتسليم رفاة الشهداء الذين لم تُسلَّمْ جثامينُهم إلى ذويهم ومنح حجّة الوفاة.
6- ضرورة تخصيص قطعة أرض في النجف الأشرف أو كربلاء المقدّسة في موقعٍ يليق بدماء الشهداء، لتكون رمزاً ومقبرةً ومتحفاً يضمّ رفاة وأسماء وصور ومقتنيات شهداء سبايكر وكلّ ما يتعلّق بتلك الجريمة، لتبقى شاهداً حيّاً على تلك المجزرة.
7- نطالب المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ بإقامة المؤتمرات والمهرجانات والندوات والمسابقات في الذكرى السنويّة لجريمة سبايكر وفاءً لدمائهم الزكيّة.