المرجعية الدينية في النجف تستجيب لنداء الإغاثة وتدعم نازحي المحافظات المنكوبة(5)
2024/11/22
إغاثة منطقتي الشرقاط والحويجة بمساعدات إنسانية
امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، قامت لجنة إغاثة النازحين التابعة لمكتب سماحته بتنفيذ حملة مساعدات إنسانية شملت الأسر النازحة في منطقتي الشرقاط والحويجة.
وفي تصريح لموقع "فتوى الدفاع الكفائي"، أكد السيد شهيد الموسوي أن اللجنة مستمرة في تقديم الدعم الغذائي والمالي للأسر النازحة التي تعيش ظروفاً صعبة نتيجة النزوح والحرمان.
وأشار الموسوي إلى أن القافلة الإغاثية الأخيرة تضمنت توزيع 2000 سلة غذائية تحتوي على 8 مواد أساسية، وُزعت على النازحين في ناحية العلم وقرية الحجاج بمحافظة صلاح الدين، رغم الصعوبات المتمثلة في بعد المسافة وخطورة الطرق. وأعرب عن شكره لله ولجهود المرجعية وأبوتها التي احتضنت جميع العراقيين، مؤكداً أن توزيع هذه المساعدات انعكس إيجاباً على النازحين الذين عبروا عن فرحتهم وشكرهم لسماحة السيد السيستاني، واصفين هذه الخطوة بالأبوية والإنسانية التي ستظل خالدة في ذاكرتهم وتاريخهم.
وأشاد النازحون بمواقف المرجعية التي وصفوها بالسند القوي للعراقيين، معتبرين أن هذه المبادرات الإنسانية تستحق أن تُروى للأجيال القادمة. ورددوا عبارات امتنان ودعاء لسماحة السيد السيستاني، مشددين على أنهم لن ينسوا هذه المواقف التي جسدت القيم الإنسانية والدينية في أبهى صورها.
يُذكر أن المرجعية الدينية العليا طالما أكدت في خطب الجمعة أهمية إغاثة النازحين وتقديم الدعم لهم، محملة الجميع مسؤولية الوقوف إلى جانبهم حتى عودتهم إلى ديارهم بسلام. وفي خطبة الجمعة بتاريخ 30/1/2015، نوهت المرجعية إلى الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون في مخيماتهم، خاصة في ظل هطول الأمطار الغزيرة، داعية المواطنين إلى هبة جماعية لإغاثتهم وتقديم العون لهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية. وأكدت المرجعية أن القيام بهذه المهمة الإنسانية والإسلامية يعزز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي.
وفي إطار استجابتها لنداءات الاستغاثة، أرسلت خلية إغاثة النازحين مساعدات عاجلة للأسر التي نزحت من الشرقاط إلى تكريت هرباً من بطش عصابات داعش الإرهابية.
وأفاد تقرير أمني تابعة "موقع فتوى الدفاع الكفائي" أن 2700 عائلة نزحت من مناطقها بعد عمليات التحرير، وتمكنت من الوصول إلى تكريت رغم المخاطر التي تعرضت لها، بما في ذلك استهداف العائلات الفارة من قبل التنظيم الإرهابي.
وأوضح التقرير أن هذه العائلات وجدت نفسها مضطرة للإقامة في مجمعات سكنية غير مكتملة ومدارس تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مما دفع مكتب المرجعية إلى إرسال 2700 سلة غذائية ومساعدات أخرى.
خلال لقاءات توزيع المساعدات، أعرب النازحون والمسؤولون المحليون عن شكرهم العميق للمرجعية العليا، معتبرين أن سماحة السيد السيستاني يمثل رمز الإنسانية والرحمة في هذه المحنة.
وأكدوا أن هذه الوقفة الأبوية ستبقى خالدة في قلوبهم، وأن المرجعية ستظل الحصن المنيع والداعم القوي للشعب العراقي في كل الظروف.