المرجعية الدينية في النجف تستجيب لنداء الإغاثة وتدعم نازحي المحافظات المنكوبة(7)
2024/11/26
تسير أكبر قافلة مساعدات لإغاثة نازحي الموصل
وقد شكلت الدعوة الإنسانية الكبرى التي أطلقتها المرجعية بضرورة إغاثة النازحين انعطافه كبيرة في العمل الإغاثي النبيل من قبل مكاتب المرجعية والهيئات التابعة لها، وذلك بعد أن وصلت أمور النازحين إلى وضع لم تستطع الحكومة والمنظمات الانسانية الدولية أن تقوم بمهامها الموكلة إليها. وقد هبت جموع المؤمنين ملبيين دعوة المرجعية للقيام بالواجب الشرعي والوطني تجاه هؤلاء العراقيين الذين ابتلوا بسيطرة المجرمين الارهابيين على مناطقهم ومحافظاتهم.
وقد نقلت كثير من القنوات الإعلامية ما قامت به المرجعية الهيئات التابعة لها في هذا الجانب، فمن ذلك
سيرت محافظات الوسط والجنوب العراقي، أكبر قافلة مساعدات إنسانية لإغاثة نازحي مدينة الموصل.
وقد نقلت وسائل الاعلام العالمية تقارير وتابعة "موقع فتوى الدفاع الكفائي"، إن نحو ألف سيارة مختلفة الأحجام تحمل مواد إغاثية متنوعة تحركت باتجاه الموصل، انطلاقا من محافظات الوسط والجنوب، لإغاثة نازحي المدينة الموصل.
حملة (لأجلكم)
في (۱۰) آذار (۲۰۱۷) ناشدت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف المواطنين للإسهام في إغاثة النازحين.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة: نظراً لتكاثر النازحين من مناطق القتال، وعدم كفاية الأماكن المطلوبة لهم، نناشد المواطنين في شتى المحافظات ان يسهموا حسب المستطاع في توفير الاحتياجات الضرورية لهؤلاء النازحين ويخففوا بذلك من معاناتهم، فانه من أفضل القربات إلى الله تعالى، وما تقتضيه ضرورة التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد في الأزمات.
وأشار الشيخ الكربلائي إلى ان تقديم الخدمات والمال الى المقاتلين أمر جيد، ولكن أيضاً الإسهام في تقديم ما يحتاجه النازحون يعد من أفضل القربات إلى الله تعالى»، مضيفاً أن «النازحين مواطنون عراقيون وإخوة لنا وما تقتضيه المواطنة والقيم الوطنية هو التلاحم والتكاتف بين جميع أبناء الشعب العراقي الواحد».
وعقب تلك المناشدة، أطلقت هيئة الحشد الشعبي (الأحد ۱۲ آذار ۲۰۱۷) حملة (لأجلكم) الإنسانية لدعم وإغاثة نازحي الموصل، استجابة لنداء المرجعية الدينية.
كما فتحت هيئة الحشد الشعبي، أماكن في محافظات الوسط والجنوب لتلقي مساعدات الأهالي لنازحي الموصل، وتم جمع كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية المتنوعة، التي شملت الأغذية والأدوية والمستلزمات اليومية الأخرى.
وتابع أن «قافلة المساعدات ستصل اليوم إلى الموصل، وسيتم توزيعها بالتنسيق مع فرق الإغاثة الخاصة بالحكومة العراقية على مخيمات النزوح في جنوب وشرق وغرب المدينة».
وقال في بيان له: إن "قافلة كربلاء، التي تضم ۱۷ موكباً، انطلقت نحو الموصل، ضمن أكبر قافلة مساعدات، حيث تضم خيماً للنازحين ومدافئ وبطانيات ومراكز طبية وسلات غذائية، وذلك ضمن حملة (لأجلكم) التي أطلقتها قيادات الحشد الشعبي تلبية لنداء المرجعية الدينية".
أوضح البيان الصادر من مكتب الإعلامي الحشد الشعبي، تم تسلمه دعوة من المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تتضمن إيواء وإغاثة نازحي الموصل.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي للحشد الشعبي، تابعة "موقع فتوى الدفاع الكفائي" تحرك قافلة تضم مساعدات إغاثية إلى الموصل، انطلاقا من مدينة كربلاء المقدسة.
وأعلنت الحكومة العراقية، نزوح ١٥٢ ألف مدني من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير في ١٩ فبراير/ شباط، حيث حررت أكثر من ٦٥٪ من الأحياء الغربية للمدينة.
وفي ٢٤ يناير/ كانون الثاني، أعلنت الحكومة العراقية تحرير الجانب الشرقي للموصل بالكامل بعد ۱۰۰ يوم من القتال، حيث أطلق الجيش العراقي بدعم من طيران حملة عسكرية في ١٧ أكتوبر / تشرين الماضي، لتحرير المدينة.
كما وثقت صحيفة (الصباح الجديد) وتابعها "موقع فتوى الدفاع الكفائي"، ما قام به معتمدو المرجعية من محافظات الوسط والجنوب من استنفار عام بعد دعوة المرجعية للجماهير بضرورة إغاثة النازحين وإعانتهم وتقديم يد العون لهم، معبرين وأن ما يقومون به من أفضل القربات إلى الله تعالى!
أكبر مبادرة إنسانية لإغاثة نازحي الموصل
انطلقت فجر الجمعة (۱۷) آذار (۲۰۱۷) (أكبر) قافلة إنسانية من (۱۳) محافظة كربلاء المقدسة متجهة صوب مدينة نينوى لدعم وإغاثة نازحي الموصل، في حملة تعد الأكبر من نوعها على مستوى البلاد والمنطقة.
تأتي هذه الحملة الإنسانية بعد تفاقم أزمة النازحين -لا سيما من مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل -ومناشدة المرجعية الدينية العليا المواطنين بإغاثة النازحين، فضلاً عن محدودية والضئيل جدا الدعم الحكومي والأممي ومنظمات الدولية وغيرها للمدنيين الفارين من مناطق القتال.