من الذاكرة.. جهود أبطال الجيش العراقي في عام 2016 لحماية مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام)
2024/11/29
في عام ٢٠١٦/١١/٦، وفي ظل فتوى الدفاع الكفائي، خاض لأبطال مجاهدين الحشد الشعبي والجيش العراقي واجه معارك شرسة لحماية أرض العراق ومقدساته، متصديين لعصابات داعش الإرهابية التي حاولت زعزعة الأمن وتهديد المراقد المقدسة، لا سيما مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء.
شنت القوات حملة واسعة شملت عمليات نوعية في محاور متعددة، كان أبرزها ضمن قاطع سامراء وقيادة عمليات صلاح الدين.
تمكنت قطعات فرقة المشاة الخامسة، وبمشاركة اللواء العشرين واللواء التاسع عشر، من تنفيذ عمليات تفتيش واسعة النطاق، اذ أسفرت هذه العمليات عن العثور على كدس كبير من العتاد في منطقة أم الغربان، تم تدميره من قبل مفارز الهندسة العسكرية، ما ساهم في تعطيل قدرات العدو ومنعه من إعادة تنظيم صفوفه.
وفي إطار التصدي المباشر، نجحت قواتنا في صد هجوم إرهابي على المحاور الشمالية لقضاء الشرقاط، حيث تسللت عناصر داعش إلى قرى الخصم والحي العسكري، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 إرهابيًا واستعادة السيطرة الكاملة على المناطق التي حاولوا اختراقها.
على الجانب الآخر، استمرت جهود مفرزة الكورنيت في قيادة عمليات صلاح الدين باستهداف مواقع العدو، حيث تمكنت من تدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية في جبال مكحول بصاروخ كورنيت مضاد للدروع، مما شكل ضربة موجعة للعصابات الإرهابية وتدميرهم.
ومع تصاعد أعداد الزائرين لمرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، سجلت تلك الفترة وصول 4700 زائر أجنبي، وسط تعزيزات أمنية مشددة لضمان سلامتهم وتأمين شعائرهم.
كما شهدت محافظة صلاح الدين عودة آلاف العوائل المهجرة إلى ديارها، بعد جهود مكثفة لتدقيق مواقفهم الأمنية، حيث بلغ العدد الإجمالي للعائدين 114,095 عائلة موزعة على مناطق تكريت، المجمع السكني لقضاء الدور (۲۷۲۸)، قضاء الدور (٥٨٤٩)، البو عجيل (٤٥٠٥)، البوطعمة (٤٩٤٨)، قضاء الشرقاط (۱۰۸۳۳)، شمال قضاء بيجي (٤٨٢٩٨).
تبقى هذه الجهود شاهدًا على بسالة أبطال الجيش العراقي ومجاهدي فتوى الدفاع الكفائي، الذين سطروا ملاحم الفداء والتضحية في ظل الفتوى المباركة، مجسدين روح الوحدة الوطنية والدفاع عن أرض العراق ومقدساته.