كفوف العطاء
عطاء الوفاء.. تكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي بمبادرة إنسانية خالدة
في مشهدٍ يفيض بالوفاء لتضحيات من خطّوا بدمائهم ملاحم العزّة والإباء، امتزجت دموع الفخر بأهازيج الامتنان، عندما امتدت الأيدي الحانية لتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي، أولئك الذين وقفوا بوجه الظلم، فكانوا طودًا شامخًا يدفع عن الوطن غوائل الإرهاب.
في شهر أيار من عام 2015، نظّمت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية – فرع بابل، بالتعاون مع وفد الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، حفلًا إنسانيًا يليق بأسر الشهداء الذين جسّدوا أسمى معاني التضحية والفداء. الحدث، الذي احتضنته قاعة ديوان الوقف الشيعي في محافظة بابل، جمع تحت سقفه نخبة من الشخصيات الدينية والحكومية والعشائرية، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقيادات بارزة من ألوية الحشد الشعبي.
لم يكن الحفل مجرد مناسبة تكريمية عابرة، بل حمل في طيّاته رسالة سامية مفادها أنّ الوطن لا ينسى أبناءه الأوفياء. خلال الحفل، تم منح (127) عائلة شهيد مبلغ مليون دينار لكل عائلة، بالإضافة إلى تقديم سجادة لكل أسرة، في لفتة رمزية تعبّر عن الامتنان لتلك الأرواح التي أضاءت سماء العراق بنورها الخالد.
وأثنى الحاضرون، من قيادات وشخصيات مرموقة، على هذه المبادرة التي لم تقتصر على الدعم المادي، بل امتدت لتشمل تخصيص مبلغ (100) ألف دينار لكل يتيم من أبناء الشهداء، فضلًا عن دعم الأرامل وأهالي الشهداء غير المتزوجين، في تجسيد عملي لمعاني التكافل الاجتماعي والإنساني.
مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية رعاية الأيتام وعوائل الشهداء، أكدت في إحصائياتها الصادرة عن مقرها الرئيسي في بغداد أنّ عدد الأيتام المشمولين برواتبها الشهرية وبرامجها الصحية والتعليمية والتربوية بلغ أكثر من (26) ألف يتيم حتى ذلك التاريخ، ما يبرز حجم العمل الجبار الذي تضطلع به المؤسسة في سبيل إكرام هؤلاء الصغار الذين فقدوا أحبتهم في معترك الدفاع عن الوطن.
لقد كان هذا الحدث شاهدًا على قيم العراق الأصيلة، حيث يتعانق الوفاء مع التضحية، ويعلو صوت العرفان فوق كل صوت. سيبقى هذا التكريم محفورًا في ذاكرة من عاشوه، شهادةً حيّة على أنّ الشهداء حاضرون بيننا بذكراهم العطرة، وأنّ وطنهم لن يبخل على أسرهم بما يستحقون من رعاية واحتضان.
في شهر أيار من عام 2015، نظّمت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية – فرع بابل، بالتعاون مع وفد الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، حفلًا إنسانيًا يليق بأسر الشهداء الذين جسّدوا أسمى معاني التضحية والفداء. الحدث، الذي احتضنته قاعة ديوان الوقف الشيعي في محافظة بابل، جمع تحت سقفه نخبة من الشخصيات الدينية والحكومية والعشائرية، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقيادات بارزة من ألوية الحشد الشعبي.
لم يكن الحفل مجرد مناسبة تكريمية عابرة، بل حمل في طيّاته رسالة سامية مفادها أنّ الوطن لا ينسى أبناءه الأوفياء. خلال الحفل، تم منح (127) عائلة شهيد مبلغ مليون دينار لكل عائلة، بالإضافة إلى تقديم سجادة لكل أسرة، في لفتة رمزية تعبّر عن الامتنان لتلك الأرواح التي أضاءت سماء العراق بنورها الخالد.
وأثنى الحاضرون، من قيادات وشخصيات مرموقة، على هذه المبادرة التي لم تقتصر على الدعم المادي، بل امتدت لتشمل تخصيص مبلغ (100) ألف دينار لكل يتيم من أبناء الشهداء، فضلًا عن دعم الأرامل وأهالي الشهداء غير المتزوجين، في تجسيد عملي لمعاني التكافل الاجتماعي والإنساني.
مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية رعاية الأيتام وعوائل الشهداء، أكدت في إحصائياتها الصادرة عن مقرها الرئيسي في بغداد أنّ عدد الأيتام المشمولين برواتبها الشهرية وبرامجها الصحية والتعليمية والتربوية بلغ أكثر من (26) ألف يتيم حتى ذلك التاريخ، ما يبرز حجم العمل الجبار الذي تضطلع به المؤسسة في سبيل إكرام هؤلاء الصغار الذين فقدوا أحبتهم في معترك الدفاع عن الوطن.
لقد كان هذا الحدث شاهدًا على قيم العراق الأصيلة، حيث يتعانق الوفاء مع التضحية، ويعلو صوت العرفان فوق كل صوت. سيبقى هذا التكريم محفورًا في ذاكرة من عاشوه، شهادةً حيّة على أنّ الشهداء حاضرون بيننا بذكراهم العطرة، وأنّ وطنهم لن يبخل على أسرهم بما يستحقون من رعاية واحتضان.
