كفوف العطاء
وصايا المرجعية العليا: أخلاق النبي وأهل بيته نهج المجاهدين ونبراس الجهاد
2025/01/19
احرصوا على أن تعملُوا بِخُلُق النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم) حتى تكونوا للإسلام زَيْناً وَلَقَيَمهُ مَثَلاً.
التوصيات الخالدة للمرجعية العليا، طالبت المجاهدين المؤمنين أن يقتدوا ويلتزموا بهذا المنهج المقدس وخاصة فيما يتعلق بأن تبقى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف هي المعيار الراجح في الحرب، من خلال مراعاة التأمل في أبعاد هذه الحياة وأفاقها ثم الاعتبار بها والعمل بموجبها على اعتبار أن الدين هو الموجه لسلوك الفطرة الإنسانية نحو الكمال وأن الالتزام بتعاليمه يعكس الصورة الحقيقية لرسالة السماء، كما يرتكز الدين في نظامه التشريعي على إثارة دفائن العقول وقواعد الفطرة في وجوب تغليب غريزة الخير على غريزة الشر اللتين أودعهما الله تعالى في النفس الإنسانية. فكان ما أوصى به سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) هو المراعاة حدود وآداب الجهاد كما وردت في كتاب الله الكريم وأحاديث العترة الطاهرة، ولأجل المحافظة على صورة الجهاد وضوابطه لتكون أحد أسباب حصول المجاهد على الدرجة العالية والمنزلة الكريمة التي خصه الله تعالى بها، وهو ما بينه سماحته في الوصية السابعة عشرة من وصاياه الكريمة التي أصدرها مكتبه للمقاتلين والمجاهدين في ساحات الجهاد والوغى، إذ قال: ((واحرصوا أعانكم الله- على أن تعملوا بخُلق النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم) مع الآخرين في الحرب والسلم جميعاً، حتى تكونوا للإسلام زَيْناً ولقيمه مَثَلاً، فَإِنْ هذا الدين بني على ضياء الفطرة وشهادة العقل ورجاحة الأخلاق، ويكفي منبهاً على ذلك أنه رفع راية التعقل والأخلاق الفاضلة، فهو يرتكز في أصوله على الدعوة إلى التأمل والتفكير في أبعاد هذه الحياة وأفاقها ثم الاعتبار بها والعمل بموجبها، كما يرتكز في نظامه التشريعي على إثارة دفائن العقول وقواعد الفطرة، قال الله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) الشمس: ۷-۱۰، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (فبعث الله رسله وواتر أنبياءه ليستأدوهم فيهم ميثاق فطرته، ويذكرهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول...)، ولو تفقه أهل الإسلام وعملوا بتعاليمه لظهرت لهم البركات وعم ضياؤها في الآفاق، وإياكم والتشبث ببعض ما تشابه من الأحداث والنصوص فإنها لو ردت إلى الذين يستنبطونه من أهل العلم كما أمر الله سبحانه لعلموا سبيلها ومغزاها ))