الاخبار
في السطور.. ظهور الحركة الوهابية بالحجاز
2025/02/15
شهدت البلاد العربية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ظهور حركات ذات طابع ديني مناهض للدولة العثمانية، اذ كانت منطقة شبه الجزيرة العربية خاضعة للاحتلال العثماني، وهي بمثابة رد فعل على السيطرة العثمانية، كان من بينها الحركة الوهابية

عرفت بهذا الاسم نسبة الى والد مؤسسها محمد بن عبد الوهاب بن سليمان آل حشرف (۱۷۰۳ ۱۷۹۲م) ، الذي دعى أتباعه للجهاد في سبيل الدعوة، والتي تدعو إلى التقشف، وكذلك ادعى تخليص الإسلام من البدع التي لحقت به واعتبر من خالفه مشركاً، وإن من اتبعه قد تاب ودخل الإسلام الصحيح، وكان يدعو للخلاص من الدولة العثمانية والقضاء عليها بوصفها دخيلة على الإسلام وكان يدعي أنه يريد إرجاع مجد المسلمين الأوائل، وهي إشارة الى السلف ممن سبقه، وكان مؤيدوه يلقبون أنفسهم بـ (النجديين)، وهم من أتباع المذهب الحنبلي، والوهابية بدعة، وهي الفعلة أو الحالة المبتدعة، وإن كانت في الدين؛ فهي شرع لم يأذن به الله، وافتراء على الله، ولم تكن موجودة في عهد النبي محمد وأيام المسلمين في عهده من العبادات ، حيث تقوم الحركة الوهابية على ثلاث دعامات رئيسة؛ لتشويه الإسلام والعودة به إلى أيام الجاهلية، وهي التطرف الديني لهدم الدين، وإحياء الأحاديث الموضوعة المكذوبة، والعبث في تفسير القرآن لقد قام فقهاء البدو بتشويه صورة الإسلام، ونشروا التطرف الديني في أفكارهم؛ لتنفير المسلمين وغير المسلمين من الدين الإسلامي؛ فقد غالوا بالتطرف الديني، واتهموا المسلمين الذين خالفوهم الرأي بالكفر، ودعوا إلى قتل الرجال وأسر النساء والأطفال، كما عمل زعيمهم محمد بن عبد الوهاب واتهموا الشيعة بالكفر، وطالبوا بهدم الكنائس والأديرة، وكذلك هدم المدارس والجامعات التي فيها اختلاط بين الجنسين، فضلاً عن مطالبتهم بهدم الكعبة، ومنع خروج النساء من البيوت، وليس لهن وليس الخروج الا للقبر يطبقون الجلد على غير ابنا جلدتهم وهدموا بيوت النبي وأيضا بيوت الصحابة وارادوا هدم قبره بداعي حجة الناس يتبركون به.

تظل الحركة الوهابية أحد أبرز الحركات الدينية في التاريخ الإسلامي الحديث، وقد أثرت بشكل عميق على الفكر الديني والسياسي في المنطقة.