في 13 أيار/مايو 2019، أعلنت مديرية الهندسة العسكرية التابعة لهيئة الحشد الشعبي عن انتهاء أزمة السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من العراق خلال موسم الشتاء والربيع، مؤكدة أن المدن باتت خارج دائرة الخطر بعد تنفيذ خطة استثنائية لحماية البنى التحتية والمناطق السكنية.

وأوضحت المديرية في بيان رسمي أن الجهود الميدانية المكثفة التي بذلتها فرق الهندسة العسكرية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، أسفرت عن تأمين المدن والأراضي الزراعية والمرافق الحيوية ومحطات الكهرباء، مما حال دون وقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية والخدمات الأساسية.

وقد شملت خطة الطوارئ إنشاء سواتر ترابية، وتحصين ضفاف الأنهر، وإعادة توجيه مجاري السيول، فضلاً عن نشر عشرات الآليات والجرافات في المناطق المهددة بالغرق. كما عملت الفرق الهندسية على فتح ممرات مائية لتخفيف الضغط عن السدود والأنهر، وضمان انسيابية التصريف المائي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية التي بذلتها هيئة الحشد الشعبي لمساندة الدولة والمواطنين في مواجهة الكوارث الطبيعية، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيداً على تنامي الدور الخدمي والإنساني الذي تؤديه تشكيلات الحشد إلى جانب واجبها الأمني.

يُذكر أن موسم الأمطار في العراق خلال ذلك العام شهد معدلات هطول غير مسبوقة، ما أدى إلى ارتفاع مناسيب المياه في الأنهر والسدود، وتهديد عدة محافظات بخطر الفيضانات، لا سيما في الجنوب والوسط، إلا أن التدخل السريع للجهات المختصة ساهم في احتواء الأزمة وإنقاذ الأرواح والممتلكات.