من ذاكرة الصحف.. فرقةُ العبّاس القتاليّة تكشفُ عن ثلاثةِ ابتكاراتٍ عسكرية وتؤكد جاهزيتها لحماية كربلاء
2025/09/25
نشرت مجلة أهل الثغور، العدد (44)، 13 شوال 1436هـ — 30/7/2015م
أعلنت فرقةُ العبّاس (عليه السلام) القتاليّة، في بيان نُشر ضمن عدد مجلة "أهل الثغور" الصادر بتاريخ 30 -7 -2015، عن إنتاجِها معداتٍ وأسلحةٍ نوعيّة من ابتكار كوادرها الهندسية لاستخدامها في مواجهات داعش الإرهابي، ودعم القوات الأمنيّة والحشد الشعبي.
وقال المشرف على الفرقة الشيخ ميثم الزيدي إنّ " لدى أبطال الفرقة طاقاتٍ بشريّة وتقنيّة كبيرة أفرزت ثلاثةَ ابتكاراتٍ مُتكاملة دخلت ميدان القتال ولها إنجازات ميدانيّة ملموسة "، مشيراً إلى أن الأولويّة القصوى لدى الفرقة تظلّ "حفظُ أمن وسلامة محافظة كربلاء المقدّسة".
وبحسب البيان، جاءت الابتكارات الثلاثة كما يلي:
منظومة "الرقيب" للمراقبة والكشف عن بُعد
قدّمت الفرقة منظومةَ مراقبةٍ متطورة أطلقوا عليها اسم "الرقيب" قادرة على الكشف لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات، ومزوّدةً بتقنية الليزر لقياس المسافات وتحديد الأبعاد. وتتيح المنظومة تحديد الهدف وتحديد الموقع الجغرافي بدقة، وتزويد القطعات الميدانية بمعلوماتٍ استخباريةٍ كافية تدعم اتخاذ القرار والعمليات التكتيكية.
وأكدت الفرقة أن "الرقيب" أثبتت جدواها في ساحات معركة سيد غريب وهي تستخدم حالياً في ميادين القتال.
سلاح "الشهاب الثاقب" المدفعي الموجّه عن بُعد
الابتكار الثاني سُميّ "الشهاب الثاقب" وهو مدفع من عيار 12.7 ملم يمكن توجيهه وإطلاقه عن بُعد من داخل العربة المدرعة دون حاجة الرامي للصعود إلى السطح وقت إطلاق النار. وتم تطوير آلية التشغيل على إحدى عربات (بنهاور) المدرعة المتبقية من الجيش السابق عبر جهود قسم المشاريع الهندسية في الفرقة، ما يحسّن من سلامة الطاقم ويزيد من كفاءة القتال خلال الاشتباكات المباشرة.
صاروخ "مالك" عيار 107 ملم (كاتيوشا مطوّر)
الابتكار الثالث هو صاروخٌ أُطلق عليه اسم "مالك" تيمناً بالأخ الشهيد سيد مالك الموسوي، الذي استشهد في معركة سيد غريب. هو صاروخ مِن نوع كاتيوشا عيار 107 ملم طوّرته كوادر الفرقة بحيث تظلّ قياساته طبق الأصل مع الجهة المصنعَة، لكنّ قوتَه التدميرية زُعِمَ أنّها تضاعفت لتصل إلى نحو (13) ضعفاً في تأثيرها - بحسب بيان الفرقة - ما يجعله سلاحاً ذا تأثير ميداني كبير ضد مواقع العدو التحصينية.
وأشار البيان إلى أن فرقة العبّاس القتالية أدّت أدواراً عمليّة في عدة محاور من بينها أمرلي، وجرف النصر في منطقة جسر الفاضلية، وبلد والدجيل، إضافةً إلى منطقة سيد غريب، مؤكدةً استمرار جهوزيّتها لتنفيذ الواجبات الدفاعية وحماية المدنيين والمقدّسات.
وختم الشيخ ميثم الزيدي تصريحه بالتشديد على أن "العمل الميداني لا يقف عند حد الصناعات الحربية فحسب، بل يمتدّ إلى توفير الحماية والأمن لأهالي كربلاء والمناطق المجاورة، وهذا ما تعمل عليه الفرقة بكلّ إمكاناتها".