أدب فتوى الدفاع المقدسة
سيرة الشهيد ابو تحسين الصالحي
2018/01/20
جعفر زنكنة

قناص الحشد و عين الصقر ومرعب الدواعش، كثيرٌ هي الالقاب اطلقها المجاهدون على ابو تحسين، الرجل ذو الخامسة والستين عاماً، انجز رقماً قياسياً بقتل عناصر داعش بسلاح القنص حيث بلغ عدد المقتولين بسلاحه 332 داعشياً.

شارك في الكثير من المعارك وتخطى الحدود الجغرافية مدافعاً عن الحق في وجه الباطل، ابتدئ مسيرته الجهادية في حرب الجولان حيث شارك مع الجيش العراقي لتحرير الاراضي الفلسطينية، وكانت له مواقف بطولية في الانتفاضة الشعبانية، واختتمها بتلبية نداء المرجعية.

كان حاضراً في كل معارك الحشد الشعبي منذ فتوى المرجعية خصوصاً في جبال مكحول وبيجي التي سجل فيها رقماً كبيراً بقنص عناصر داعش، ولكن وفق مبادئه ومفاهيمه التي تعجز هذه الاسطر عن التعبير عنها.

مسيرة الصالحي الجهادية وكبر سنه اختتمها بنصرٌ وشهادة، فالنصر ناله بما حققه الحشد وما كان لدوره في المعارك، والشهادة التي كانت نتاج مسيرة طويلة من المعارك والمواقف البطولية التي شهد بها الاعداء قبل غيرهم.

ابو تحسين الصالحي جبلٌ شامخ، ووتدٌ من اوتاد العراق، اثبت تضحيته لهذا الوطن وكان ذكياً باختيار خاتمة حياته، فالشهادة موت الاذكياء.