قناص الـ RBG في ركاب الشهداء
2025/10/05
الاسم: الشهيد مرتضى عبد الرحمن الشميلاوي
المواليد: 1987م
محل الولادة: البصرة – الحيانية
تاريخ الاستشهاد: 2015/11/17
مكان الاستشهاد: جبال مكحول
من مدينة حي الحسين في الحيانية من محافظة البصرة حمل المجاهد مرتضى عبد الرحمن روحه على كفه تاركاً أهله وعياله وأصدقائه والتحق بلواء علي الأكبر (علية السلام)، ملبياً نداء المرجعية الرشيدة ليؤدي واجبه في حماية الوطن والمقدسات.
كان لطيب النشأة وحسن التربية وحث والده له على الجهاد الذي كان يقول له عندما يتصل به: لا تخذلوا أمير المؤمنين (علية السلام) وأريدكم أن ترفعوا رؤوسنا وتبيضوا وجوهنا أمام آل البيت (عليهم السلام) لذا ليس غريباً على هذه العائلة الكريمة مثل هذه المواقف وهي التي قدمت في الأمس القريب عم الشهيد قرباناً من أجل العقيدة على عهد نظام البعث البائد.
هكذا صار الشهيد مرتضى يتنقل من معركة لأخرى في مدن دنستها العصابات الداعشية ليكتب الله لهم النصر مع إخوته المجاهدين، فكان دائماً ما يؤذن للصلاة في سوح الجهاد.
شارك في معارك تحرير الفدعوس والمزاريع ويثرب والدور وسامراء وبعدها تكريت، وقبل معركة تكريت سأله أبن عمه: عندما ندخل تكريت ما الشيء الذي تتمناه؟ قال الشهيد له: ستسمع صوت الأذان في تكريت.
هكذا كانت علاقة الشهيد بقراءة القرآن ورفع الأذان علاقة عشق لا يعرف حلاوتها إلّا القليلون، فالشهيد يظهر في تسجيلات مصورة يرفع الأذان بصوته الشجي في سوح الوغى عالياً وفي وسط تكريت.
كان للشهيد في منطقته نشاطات دينية ثقافية يجلس مع إخوته وأحبته ليرشدهم ويشاركهم الأفكار والآراء، ويحثهم على قراءة وتعلّم القرآن الكريم وإدخالهم في دورات ثقافية.
هكذا تستذكر عائلة الشهيد أخلاقه وتعامله في البيت مع إخوته وأصدقائه، وهي تؤكد أنه كان مؤهلاً للشهادة بكل جديرة.
يروي أخوه الذي كان مرابطاً معه في الجبهة تفاصيل استشهاده في جبال مكحول قائلاً: "كان الشهيد متمرساً في استخدام سلاح القناص والـ RBG وكان يلقب (قناص الـ RBG), حيث كان لا يخطأ إصابته للهدف في استعماله لهذا السلاح، لذلك فهو من المجاهدين الذين عالج عشرات الأهداف لداعش، فلما كانت مهمته الأخيرة حيث كلف بمعالجة هدفين أثناء التقدم على جبال مكحول الأول سيارة تحتوي على جهاز اتصال تابع للحشد الشعبي خشية وقوعه بيد العدو الداعشي فيما لو استولوا عليها، والثاني إصابة زمرة من الدواعش مجتمعين في مكان المواجهة، فأصاب المجاهد البطل هدفه الأول بنجاح، وعندما توجه للهدف الثاني طالته رصاصات غادرة ليسقي بدمائه الطاهرة جبال مكحول ولتطل شمس شهادته على أرض الوطن مشرقة تضيء الدرب للعاشقين".
هكذا رحل عنّا الشهيد مرتضى تاركاً وردتين جميلتين هما ولداه: فاطمة وياسين