أدب فتوى الدفاع المقدسة
مرآب العلاوي زاهر بفتواك
2020/06/10
حيدر ابو الهيل
في عام ٢٠١٤ وعشية سقوط الموصل بيد عصابات تنظيمات داعش, لم تكن لتسمع أي نامة صوت, في إشراقات صباحات العاصمة بغداد وباقي ساعات أيامها, لسائقي مركبات نقل الركاب في كراج (العلاوي) الجنوبي الذاهب الى محافظات الوسط الجنوب, فضلا ً عن الشمالي الذاهب الى المحافظات الغربية, لأن الأجواء قد خلت (وعن طيب خاطر) لجلبة مركبات وباصات وعجلات نقل مقاتلي أبطال (الحشد الشعبي المقدس) بعد انطلاق (فتوى الدفاع المقدسة) من النجف الأشرف في 13/6/2014. فما بين الذي يأتي من(الجنوبي) ويذهب الى (الشمالي) وبالعكس, تسطرت صور البطولة وحكاياتها التي قل نظيرها في تاريخ الأمم. فالأحياء من المقاتلين الآتين من الوسط والجنوب ليس بالضرورة أن يرجعوا أحياء من هناك, فكم استشهد منهم وكم جُرح وكم فقد, فبدمائهم الزكية رفعوا راية النصر هناك, وأرجعوا الأرض والعرض من الغاضب الغاشم.
فالنصر الذي حققته تلك الدماء الطاهرة ألقت بظلالها على (الجنوبي) و(الشمالي) أيضا ً فدبّت بهما الحياة اليوم بعد موات ثقيل, فعاد كراج العلاوي بقسميه الى العمل الدؤوب وعاد معه دفء تلك الأغباش والصباحات الرقراقة, فما أن تخط أقدامك (الكراج) حتى تسمع أصوات سائقي المركبات على اختلاف انواعها وهي تصدح بدفء وثقة واطمئنان (موصل ،عوجه، فلوجة). وانتهت دولة الخرافة الظلامية.
إنتهت بفضل فتوى الدفاع المُقدسة وقائدها ومن لبى.