من خلال تواصلي اليومي والمباشر مع اخي الشهيد القائد الشيخ مشتاق الزيدي طاب ثراه ومنذ اليوم الأول لمشاركته وقواته في عمليات التحرير كان لا يقتصر على تزويدي بالاخبار التي تخص الإعلام الحربي فقط بل كان يؤكد على ان ننقل الجوانب الإنسانية التي ينفذها أبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي في المناطق المحررة .

أتذكر خاطرة في نهاية عام ٢٠١٤ م وقبل شهادته بأيام أكد علي الاهتمام بها ونشرها على نطاق واسع بحيث لم يكتفي بأرسال الخبر والصور بل ظل يلح علي بالنشر ويسئلني هل نشرتم شيخنا هذا الخبر؟؟؟

والخبر كان مضمونه حول فتح مدرسة ابتدائية للأطفال في أطراف مدينة بلد المحاصرة جنوبي سامراء المقدسة مباشرة بعد تحريرها بأيام قليلة جدا ...

حيث كان التعليم وضرورة ذهاب أبناء المناطق المحررة الى المدارس له أولوية كبرى في فكر الشهيد القائد الشيخ مشتاق الزيدي طاب ثراه..

حيث أخبرني رحمه الله بأن من أسباب توسع عصابات داعش الإرهابية في بعض مناطق العراق كان بسبب الجهل المنتشر لدى بعض شباب وأهالي تلك المناطق .

وأكد لي نحن لم نأتي هنا لتحرير الأرض فقط بل نريد كذلك ان نحرر الإنسان العراقي المظلوم وافضل طريق لذلك هو أن يتعلم أبناء تلك المناطق لكي تزدهر مناطقهم ويزدهر العراق ايضا...

٢٠ ربيع الثاني ١٤٤١ ه

#بفتواك_انتصرنا
#شهدائنا_فخرنا
#شهداء_الحوزة_العلمية

الشيخ علي اليماني