كربلاء المقدسة – قسم الإعلام – 25 تشرين الأول 2015
بعد فقد والدهم (أحمد رحيم جعيت الفرطوسي) في قاطع عمليات سامراء بتأريخ 6/10/2014 لبس الايتام الثمانية رداء الصبر وباتوا يحتسبون أباهم عند الله تعالى شهيداً دافع عن أرضه وعرضه وتراب وطنه.
شوقاً لأبي الشهداء الحسين الشهيد اعتزمت هذه العائلة زيارة سيد الشهداء في أربعينيته هذا العام وصاروا يجدون في هذه الزيارة بلسماً يشفي جراحاتهم وتبث فيهم السلوان ليصبروا على فقد حبيبهم وخيمتهم. مرت هذه العائلة على معرض صور شهداء الحشد الشعبي في موكب مؤسسة اليتيم الخيرية قرب العمود 892 وإذا بالأطفال الأيتام أخذوا يجهشون بالبكاء لرؤية صورة والدهم بين صور شهداء الحشد الشعبي الابطال وتملأ عيونهم نظرة الشكر لمؤسسة اليتيم الخيرية التي وثقت وكرمت شهادة أبيهم وبقية الشهداء من ضحايا الارهاب وشهداء الحوزة العلمية وشهداء الحشد الشعبي.
كفكفت العائلة دموعها وأخفى الأيتام شجنهم ومع بدء شمس الاصيل بالهبوط مودعة هذا اليوم ، توجهت تلك العائلة وهي تحث الخطى مسرعة نحو حبيبها الامام الحسين عليه السلام المثل الاعلى للشهادة. تركوا رسم أبيهم في هذا المعرض وهم يرون انهم لا بد ان يشاركوا السيدة الجليلة فخر المخدرات أم الايتام في مصابها باخيها الحسين كي يواسوها في هذا المصاب الأليم.