أدب فتوى الدفاع المقدسة
أمة الشهداء!!
2024/08/08
إنَّ الأمة الحية هي التي تفخر برجالها القادة الذين سخَّروا أنفسهم لخدمة المبادئ الحقة..
وإنَّ الأمة العظيمة هي التي تفخر بالمواقف لقادتها، ولا تنساها بفقدانهم، وإنما تجعل ذكراهم نبراسًا لها..
وإنَّ الأمة التي تبحث عن مجدها هي التي تؤكد ذلك في نهجها وسيرتها، وتربِّي الأجيال فتصنع منهم قادتها..
وإنَّ أمتنا هي أمة الشهداء الذين صنعوا لنا حياة العز والمجد والإباء، فدماؤهم الزكية كانت ثمن كرامتنا، ونفوسهم الأبيَّة هي رأس مال وجودنا وفخرنا..
وكل يوم يودِّع سيدٌ سيدًا حتى يتسلم تلك الراية ابن سيد الشهداء الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا!
وكل يوم نودِّع قادةً نأسف على فراقهم بقدر سرور عدونا بقتلهم، حيث تنقص الأرض من شموخها وعزتها!
ولكن سيبقى شعار أمة الشهداء (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة)!
وعلى الأمة أنْ تكون أهلًا لهذا الوسام العظيم الذي رفعناه في كل بقعة، ولا تنسى أنْ تسجِّل لها موقفًا فإنها الكرامة والوفاء للدماء والشهداء، ورسالة عهد للمجاهدين الأوفياء، وتلك الحجور التي أنجبتهم، وتعاهد تربيتهم ليكونوا شهداء الأمة وقادتها!
فسلام على الدماء والأجساد المقطعة بغدر كيان الجبناء