بطل جرف النصر... شجاعة وإيمان يهزمان القناص
2024/12/06
روح التضحية والشجاعة التي تحلّى بها الأبطال الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف للدفاع عن الأرض والمقدّسات، إنّها واحدة من المواقف التي تعبر عن الإيمان العميق والالتزام بالمبادئ، إذ تغلبت روح الإقدام على الخوف والتردد.
ففي إحدى المعارك الملحمية في جرف النصر، كان هناك قناص معادٍ يشكل تهديدًا كبيرًا على المقاتلين، مستغلًا موقعه وحرارة الطقس لإلحاق الضرر بالمجاهدين في جرف النصر.
وفي خضم هذا الموقف الصعب، أصابت إحدى رصاصات القناص أحد الأبطال، لكنها لم تخترق جسده، بل أصابت ملابسه فقط، وعلى الرغم من أن الموقف كان مروعًا، إلّا أنّ هذا البطل المؤمن أخذ الحادثة كإشارة لتحدي القناص والقضاء عليه.
وعلى الرغم من اعتراضات رفاقه ومحاولاتهم منعه من التحرّك نحو القناص، أصر المقاتل على المضي قدمًا، معتمدًا على إيمانه وشجاعته.
بدأ يزحف في مواجهة الخطر، بينما كانت طلقات القناص تستهدفه، كان أصحابه جميعًا يشاهدون هذا الموقف بشيء من القلق والتوتر، مع تَوقُّع الأسوأ، لا سيما مع مرور الوقت وتأخّر عودته.
وعند غروب الشمس، عاد المقاتل البطل إلى رفاقه، وقد تمكّن من القضاء على القناص، حاملًا سلاحه وعدته كدليل على نصره.
كان المشهد مليئًا بالمشاعر المختلطة من الفخر والفرح، وارتفعت الهتافات بـ(الله أكبر)، تعبيرًا عن الشكر لله والاعتزاز بشجاعة هذا البطل الذي جسد الإيمان بالشكلين القول والفعل.
دروس مستفادة:
الشجاعة لا تعني غياب الخوف، بل القدرة على مواجهته بإيمان قوي والتضحية والإصرار على تحقيق النصر يمكن أن تكون مصدر إلهام للآخرين.
دور الإيمان والثقة بالله في تعزيز روح الإقدام والتحدّي أمام الصعاب.
هذه القصة ليست مجرد رواية عن شجاعة فرد، بل هي انعكاس لروح التفاني التي أظهرها أبناء العراق عبر دفاعهم عن وطنهم، وهي درس خالد في البطولة والإيثار.