العتبات المقدسة.. منارات الرحمة في زمن المحن
2025/01/22
حينما تحل الكوارث وتشتد الأزمات، تنبري المؤسسات الإنسانية إلى أداء دورها النبيل، وعلى رأسها العتبات المقدسة في العراق. هذه الصروح التي لم تقتصر رسالتها على الجوانب الروحية وحسب، بل تجاوزت ذلك لتكون رمزاً للعطاء في أحلك الظروف، خاصة في حقبة داعش الإرهابي التي اختبرت ضمير الإنسانية وأبرزت معادن الرجال والمؤسسات.
في عام 2016، وبتوجيه كريم من المرجعية العليا في النجف الأشرف، قامت العتبات المقدسة بدور بارز في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في العراق، الذين تأثروا بالنزاع المسلح والأزمات الإنسانية. استهدفت هذه المبادرات دعم الأسر النازحة من خلال توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، الملابس، والمأوى، بالإضافة إلى الرعاية الصحية.
اضافة الى ارسال قوافل من المساعدات لنازحي الشرقاط تضم (100) طن من الرز و(20) طناً من الحليب ومن المواد الغذائية الأخرى، وأيضا شاحنات أخرى محملة بمياه الشرب وتم توزيعها على العوائل بالتنسيق مع لواء علي الأكبر (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة لغرض مساعدة الوفد في توزيع هذه المواد على العوائل التي تعاني نقصا حادا في هذه الأمور.
إن ما قدمته العتبات المقدسة في تلك المرحلة الصعبة ليس مجرد مساعدات مادية، بل هو تجسيد لقيم الإسلام الحقة التي تدعو إلى الإيثار والتكافل، ومثال حي على التزامها بتوجيهات المرجعية العليا، التي كانت ولا تزال صمام الأمان لوحدة العراق وحفظ كرامة أبنائه.