كاسح الألغام..الشهيد المجاهد القائد مازن ال شبر
2025/03/01
الاسم: الشهيد مازن محمد سعد عباس شبر
المواليد: 1989/7/19
محل الولادة: بغداد - حي النصر
تاريخ الاستشهاد: 2015/4/1
مكان الاستشهاد: تكريت
من شهداءنا الأبرار الذين رزقهم الله كرامة الخلود شهيدنا البطل القائد مازن شبّر، واسمه الجهادي (سيّد حيدر). يمتد نسبه إلى الإمام علي(علية السلام) بسلسلة عريقة، جدّه السيد عبد الله شبّر صاحب المؤلفات الكثيرة، منها تفسير المعروف بتفسير (شبّر).
نشأ السيد مازن في أسرة دينية ملتزمة ذات طابع حوزوي، وبرز منها عدة شخصيات، منها سيد شهداء العراق السيد قاسم شبّر (رض): كانت بداية تكليفه الشرعي متزامنة مع ظهور السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس إبّان حكم البعث المقبور، وتفاعلت عائلته مع ثورة الشهيد الصدر وتصدّت للنظام، حيث التحق إخوته الكبار إلى الحوزة العلمية، فلاحقتهم زمر البعث الكافر واعتقل أخوه الأكبر (جاسم شبّر)، وبعد سقوط النظام كان السيد مازن ممن تصدى للاحتلال الأمريكي، ومن ثم محاربة الإرهاب وقتال داعش التكفيري.
وفي بداية عام 2007م تبنى العمل في الجهد الهندسي بصنعه العبوات والصواريخ وإطلاقها على القوات المحتلة، بمصنع صغير بمدينة الصدر على إثر ذلك طوردت أسرته من قبل الاحتلال، واعتقل أخوه الأكبر (جاسم شبّر) أيضاً، ولم يمنعه ذلك من الاستمرار في خط المقاومة والجهاد حتى انهزام المحتل خاسراً من أرض علي والحسين.
وحينما بدأ تكفيريو داعش بالظهور في العراق، عاود نشاطه الجهادي، حيث انضم للحركة الإسلامية كتائب جند الإمام, وشارك في الدفاع عن الإمامين العسكريين‘، وتوجه بعدها إلى مدينة الگرمة دفاعاً عن مرقد إبراهيم بن علي، بصفة مسؤول وخبير في الجهد الهندسي، وكان له دور بطولي في كل المعارك، ولا يخفى دوره البطولي الشجاع في منطقة العوجة حيث كان في مقدمة 16 مقاتلاً الذين حرّروها خلال ساعات وهو أول من دخل قبر الطاغية, وكان الشخص الأول في تطهير وفتح طريق (العوجة سبايكر) فكان أمام الآليات يفتح العبوات، وشارك بشكل فعال في تحرير تكريت وأثناء تفكيكه للعبوات في بناية الإسكان في تكريت نال وسام الشهادة بانفجار داخل المبنى, ولم يعثر على جثمانه الطاهر ليتأسى بأجداده الأطهار الذين حاول الأعداء هدم قبورهم وطمس آثارهم وإطفاء نورهم لكن {وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }.