لا خيار في معركتنا مع الإرهاب والإصلاح إلا النصر
2025/03/31
في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) بتاريخ (٥ ذي القعدة ١٤٣٦هـ) الموافق (٢١ آب ٢٠١٥م) من الصحن الحسيني الشريف، جددت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تأكيدها على أن معركتنا مع عصابات داعش الإرهابية هي معركة وجود لا تقل أهمية عن معركة الإصلاح الداخلي، داعية الشعب والحكومة إلى التكاتف لإنقاذ البلاد من أعدائها في الداخل والخارج.
وأوضحت الخطبة أن هذه الحرب ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي معركة دفاع عن كرامة العراق ومستقبله، حيث قالت: «المعارك الضارية التي يخوضها أبناؤنا من القوات المسلحة والمتطوعين الأبطال ومن معهم من المجاهدين في مختلف الجهات ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي»، مشيرة إلى الوحشية التي يمارسها التنظيم الإرهابي بحق الأبرياء وتبرئة الإسلام من جرائمه.
كما شددت الخطبة على ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاتلين، مؤكدة: «إن أبناءنا الميامين الذين يستبسلون في جبهات القتال ويضحون بدمائهم يستحقون منا ومن الحكومة والشعب كل الإسناد والدعم والتقوية والرعاية لعوائلهم».
وفي سياق متصل، حذرت المرجعية من إهمال معركة الإصلاحات الداخلية على حساب المعركة العسكرية، مؤكدة أن دعم المقاتلين تسليحاً وتدريباً هو من صلب الإصلاح الحقيقي، حيث قالت: «فلا ينبغي أن ننساهم في معركة الإصلاحات، وأن ندعمهم تسليحاً وتدريباً وتنظيماً، وهذا من أهم الإصلاحات».
واختتمت الخطبة بتأكيد حاسم على أن لا خيار أمام العراقيين في هاتين المعركتين إلا النصر، مشددة على أن الأمن والاستقرار الذي ينعم به البلد هو ثمرة التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والمتطوعون في ميادين القتال.