أدب فتوى الدفاع المقدسة
العتبة العباسية المقدسة... يدٌ تدعو للمجاهدين ويدٌ تساندهم في ميادين القتال
2025/04/04
لم تكن العتبة العباسية المقدسة يوماً بمعزلٍ عن هموم الوطن وآلام المجاهدين الذين نذروا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والعقيدة، فكانت وما زالت سنداً وظهيراً لهم، تجمع بين الدعاء الصادق في رحاب مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وبين الدعم الميداني الذي لا يعرف الكلل.
ومن هذا المنطلق، تواصل وفودها جولاتها التفقدية في مختلف قواطع العمليات، اذ كانت السواتر ملتهبة، والمعركة لم تُطوَ صفحاتها بعد.
كانت قواطع عمليات صلاح الدين، وخصوصاً تلال حمرين ومنطقة الفتحة، إحدى محطات هذه الجولات، حيث لا تزال المناوشات مستمرة مع فلول الإرهاب الذي يحاول التشبث بآخر جيوبه.
هناك، كان ولازال يقف الأبطال بثبات، حطّ وفد العتبة المقدسة رحاله، حاملاً رسالة دعمٍ وإسنادٍ للمجاهدين الذين أخلصوا للفتوى المباركة ولبّوا نداء المرجعية الرشيدة.
الشيخ عادل الوكيل، رئيس الوفد ونائب رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية، أكد أن هذه الزيارات ليست إلا جزءًا من الواجب الديني والأخلاقي الذي تمليه المسؤولية، كما أنها استجابةٌ لتوجيهات المرجعية العليا الداعية إلى مساندة القوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس، وتقديم الشكر للمقاتلين والقادة العسكريين على ما يبذلونه من تضحيات. وأشار إلى أن التواجد الميداني له أثرٌ كبير في رفع الروح المعنوية للمقاتلين، فهو يحمل لهم رسالةً واضحة: أنكم لستم وحدكم، فثمة من يقف معكم، يشدّ على أيديكم، ويدعو لكم بقلوبٍ مفعمةٍ بالإيمان والثبات.
وهكذا، تواصل العتبة العباسية مسيرتها في درب الوفاء، فكما أنارت للأمة دروب الهداية، ها هي تنير للمجاهدين طريق الصبر والثبات، وتؤكد أن صوت الفتوى لا يزال صداه ممتداً، ما دامت هناك سواعدٌ تقاتل، وقلوبٌ تخفق بالعزيمة، ودعواتٌ لا تنقطع في صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام).