فرقة العباس(ع) القتالية …بطولة وإباء في الدفاع عن الأعراض والمقدسات
2017/03/31
مع إطلالة الفتوى المباركة بالجهاد الكفائي للسيد السيستاني(دام ظله)ضد عناصر داعش الإرهابية,تدافع العراقيون شيبا وشبابا لتلبية هذا النداء العظيم والواجب المقدس بجميع اطيافهم وشرائحهم من اجل مقاتلة هذه الزمر الإرهابية الضالة التي لم تترك شائنة او جريمة او هتكا للاعراض او المقدسات الا وارتكبتها بابشع طريقة .وتشكلت خلال هذه الفترة فرق والوية عديدة لتنظيم العمل الجهادي,وانضوت تحت راية القوات الأمنية الحكومية ,وكان من بينها فرقة العباس (ع).القتالية .تجولنا بين مقاتليها فكان هذا الحوار:-
« وأول لقائنا كان مع السيد مشرف الفرقة الشيخ ميثم الزيدي الذي اكد ان تأسيس الفرقة كان تلبية لنداء المرجعية الدينية في فتوى الجهاد من اجل الدفاع عن البلد الحبيب والمقدسات تجاه الهجمة البربرية التي قامت بها عصابات داعش اثناء سقوط الموصل ,وان هذه الفرقة تابعة للامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وعلى رأسها سماحة السيد احمد الصافي(دام عزه)ممثل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة السيد السيستاني(دام ظله)ما جعل المقاتلين يتدافعون للانتماء لهذه الفرقة بشكل منقطع النظير .
وقد كانت بداية تشكيل الالوية من خلال تدريب المقاتلين ونشر القوة المدربة سواء اكانت في الجيش السابق ام في المعارضة فكانت البداية بلواء العلقمي ثم اللواء الثاني عمار بن ياسر ,واللواء الثالث ام البنين ,واللواء الرابع الكفيل لتأمين محيط كربلاء المقدسة وهو مهم جدا وبعدها جاءتنا نداءات لفك الحصار عن امرلي التي حوصرت قرابة 80 يوما ,وتم التنسيق مع مكتب المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي (دام ظله)مع ولده سماحة الشيخ علي (دام عزه),فذهبنا الى امرلي.وبعدها الواجب الثاني في جرف النصر ثم بلد والدجيل ثم قرية البشير في كركوك ثم المشاركة في تحرير تكريت.
أما بخصوص الشهداء فأكد ,اننا شكلنا قسماً خاصاً بهذا الموضوع بأسم الشهداء والجرحى وفرغنا مقاتلين وهيأنا لهم إمكانات خاصة لمتابعة وتوفير احتياجات هذه العوائل, والعلاج للجرحى , وتم صرف مكافآت ورواتب لبعض الشهداء والجرحى, وتم نقل عدة جرحى الى الخارج للعلاج , ونحن نتابع مشروع توفير قطع سكنية لبعض عوائل الشهداء وبيوت واطئة الكلفة لاشغال بعضها الاخر.
اما العميد إسماعيل رئيس اركان الفرقة فقال:ان تسليح الفرقة مصدره الأول هو العتبة العباسية المقدسة من عتاد وسلاح منذ تشكيل الفرقة ولحد الان ,وحتى المعارك الأولى كان الممول الأول لنا هي العتبة العباسية ,ولكن في الآونة الأخيرة التفتت وزارة الدفاع بسبب الطلبات المقدمة من قبل العتبة فتم تزويدنا بسلاح قليل وغير كاف خاصة قواطع العمليات في بلد والدجيل ,بسبب ان روتين وزارة الدفاع طويل وفيه وسائط متعددة ويتأخر كثيرا واغلبه من مخلفات الجيش السابق ونحن نقوم بإعادة تأهيله ونصرف عليه المبالغ من اجل اعادته الى العمل بصورة جيدة ,ونناشد الحكومة بالتسليح الكامل والحديث للفرقة وتزويدنا بالعتاد بما يناسب حركة الفرقة وانفتاحها فنحن الان في حالة هجوم على العدو.
واكد مشرف الاكاديمية السيد مؤيد محسن الحجار قائلا: ان الاكاديمية بدأت بتدريب المقاتلين من كافة المحافظات منذ تأسيس الفرقة ,وان دورها أساسي كونها تهيئ المقاتل على التدريب البدني والمعنوي والقتالي والقدرة على تحمل كافة الظروف المناخية والجغرافية ولكافة الأسلحة وبما ان طبيعة المرحلة والظرف يختلفان كليا عن مرحلة الفترة السابقة اذ كان في السابق مؤسسات مهنية لديها القدرة على التدريب ولديها وقت كاف لتأديته كاملا ,اما في الوقت الحاضر فالامكانيات المتوفرة والظرف والاعداد السريع ,ولمحدودية المعركة في قتال الشوارع والمدن ,خاصة وان داعش يستخدم الأسلوب المعروف (بقفز الجراد)أي يتلف المنطقة ثم يتجاوزها ,تطلب منا ان نعد مقاتلين على وشك السرعة ,فلذلك اخترنا الوقت المخصص للقتال وحددناه وفق متطلبات الساحة ,فتم اعداد المقاتلين حسب حاجة المرحلة .
واكد السيد هاشم مهدي مشرف قوة آمرلي بأن مناطق انفتاح قوتنا على ثلاث قرى في آمرلي وهي ياشكلان وأوشتبة وقرية الاخيضر وهذه الثلاث محيطة بآمرلي مع 33قرية أخرى ,اما الرابعة فهي قرية البشير في كركوك وجميعها كانت قد احتلتها داعش.وقد استلمت الفرقة هذه القرى بعد تحريرها ,فنحن اول من خرج من الفرقة خارج كربلاء,حيث تم نقلنا بالطائرات الى داخل آمرلي وقدمنا أربعة شهداء وثلاثة عشر جريحا خلال هذه الفترة.
اما المقاتل علاء عبد الأمير من قوة آمرلي فأكد انه لبى نداء المرجعية والتحق بفرقة العباس.ع.لكونها تابعة للعتبة العباسية التي هي بدورها تابعة للمرجعية الدينية وكان شعوره لايوصف حيث كانت تغمره الفرحة من كل جانب ,وقد اشترك في تحرير آمرلي ,وتم انزالهم بالطائرات وقد تعرضوا لنيران القناصة في حينها ,وتم القاء القبض على عدد من الدواعش والاستيلاء على أسلحتهم .
اما الحاج شاكر شاني مشرف لواء سبع الدجيل فأكد ان انفتاح اللواء في منطقة سيد غريب والسيطرة في بلد والدجيل ,,ولدينا قطعات في منطقة يثرب في الجهة المقابلة لمنطقة سيد غريب ,وكذلك لدينا سلاح متطور وحديث ويسد الحاجة ومقاتلونا في معنويات عالية لايمكن تصورها .
وأكد المقاتل علوان سلمان عليوي من لواء سبع الدجيل بأنه فخور بانتمائه لفرقة العباس.ع.التابعة للمرجعية الدينية وانه يتزاحم مع اخوانه في العقيدة وهم في اعلى المعنويات لدحر العدو داعش واذنابه في أي منطقة يتواجدون فيها ,وانه التحق الى آمرلي ,ومن ثم الى قاطع بلد –سيد غريب-وشارك في المعارك ولا زال مستمرا في الدفاع عن ارض ومقدسات العراق .
اما السيد حيدر جواد مشرف لواء الكفيل فأكد انهم يمتلكون الأسلحة المتطورة ,وان مقاتليهم أصحاب عقيدة راسخة لان القضية بالنسبة لهم مصيرية لايمانهم بالمبدأ الذي انطلقت من خلاله فتوى المرجعية مما جعلهم يتحملون المصاعب والعناء والظروف الصعبة ,وشارك اللواء في معارك جرف النصر وسيد غريب بالتنسيق مع الجيش والاخوة في الحشد الشعبي . اما المشرف السيد حيدر مجهول مشرف لواء ام البنين فأكد ان السلاح الموجود في اللواء كاف لسد الحاجة وان اللواء بادر منذ تأسيس الفرقة لمسك المنطقة المخصصة له قبل ان تتواجد فيها الشرطة الاتحادية والجيش بفترة طويلة من الزمن ,وان مقاتلي اللواء في اعلى مستويات الايمان بالفتوى التي صدرت من المرجع الأعلى وقد تركوا الغالي والنفيس وانضموا تحت راية ابي الفضل العباس.ع.في الفرقة التي لاتنتمي الى أي جهة سياسية ماجعل المجاهدون ينضوون تحت هذا اللواء الذي يمثل المذهب والمرجعية .
وأكد العقيد حاكم آمر لواء ام البنين ان أعداد المقاتلين كافية في الوقت الحاضر بسبب الاعداد الكبيرة من القطعات المتجحفلة مع اللواء أمثال الشرطة الاتحادية وقطعات من ف1 ل33 ولواء الكرار الخاص ولواء ثار الحسين ومنظمة بدر الجناح العسكري وغيرها ,وان شجاعة مقاتليه واندفاعهم لاحدود لها رغم معاناتهم المادية الكبيرة بسبب عدم صرف الرواتب,وقد اشترك لواؤنا في معارك امرلي وجرف النصر وسيد غريب والرحالية ,وكانت معنويات المقاتلين عالية .
اما المقاتل جاسم حسن مهلي من لواء ام البنين فأكد انه فخور بتطوعه في الفرقة للدفاع عن ارض العراق ومقدساته بكافة اطيافه وليس الشيعية حصرا ,وانهم لم يستلموا سوى راتبا واحدا خلال تسعة اشهر ولديهم عوائل وأطفال والتزامات أخرى .
إما الحاج عدنان هنون رئيس قسم الشهداء والجرحى فأكد انه كانت للقسم جولات ميدانية لزيارة عوائل الشهداء والجرحى وتقديم مكرمة السيد احمد الصافي (دام عزه)لهم والبالغة مليونين ونصف دينار للشهيد ومليون ونصف للجريح الذي اصابته بليغة ,ومليون دينار للإصابة المتوسطة .كما ويصرف مبلغ مقداره (400) الف دينار شهريا لعائلة الشهيد لمدة سنة واحدة ,كلها من العتبة العباسية المقدسة .وكذلك انجاز معاملات الشهداء التقاعدية كاملة دون ان تراجع عوائلهم دوائر الدولة المثقلة بالروتين الصعب ,وقد تم انجاز (21)معاملة من اصل (29)معاملة خلال فترة شهرين .
والتقينا بالمقاتل المظلي احمد عبد الهادي كريم قائلا:بعد تلبيتي لنداء المرجعية التحقت بفرقة العباس.ع.وحينما تم فتح هذا القسم ووصول الكابتن شاكر الى لوائنا دخلت في هذا القسم رغبة مني لهذا القسم فلم اشعر بالخوف اطلاقا حينما قفزت القفزة الأولى في المظلة والتي زادتني فخرا بأن أكون من القافزين الأوائل في الفرقة . اما الحاج رضا ناجي مشرف لواء العلقمي فقد اكد ان السلاح الموجود لدينا يكفي حاليا لمقاتلة العدو , وأن الايمان بالله المطلق واندفاع المقاتلين لتلبية نداء المرجعية بهذه الروح الايمانية العالية يجعلنا نقاتل بشجاعة وتفاني حتى وان قل السلاح أحيانا لظرف ما,كما وان أعداد المقاتلين جيدة ونحن ممسكون بالأرض منذ البداية ويلتحق مقاتلونا فورا بمجرد سماعهم بحصول تعرض علينا.
وأكد مسؤول الاعاشة السيد لازم طاهر البديري ورئيس لجنة المقابلات للمتطوعين ,ان تمويل الفرقة بالمواد الغذائية من العتبة العباسية المقدسة والمتبرعين وهي كافية وتسد الحاجة ,ولدينا مطبخ مركزي توزع من خلاله المواد الجافة الى كافة قطعات الفرقة القريبة من كربلاء ,ولثلاث وجبات ,وهناك لجان مشرفة على نوعية الطعام وكميته حسب توجيهات سماحة السيد احمد الصافي ومشرف الفرقة .
اما المقدم سالم مزهر آمر قوة الغضب فوج المغاوير فأكد ان التسليح كان جيدا خصوصا في المعركة الأخيرة لتحرير تكريت ,فحسمنا الموقف لصالح القوة المشاركة في وقت قصير ,ونطمح للمزيد خصوصا سلاح المدفعية بالدرجة الأولى ,وان معنويات المقاتلين لااستطيع وصفها ولو اردت وصفها ربما تفسر بالمبالغة .
اما الجريح الرائد المهندس هاشم احمد حنتوش امر سرية اسناد مقر الفرقة فأكد انه جرح في معركة سيد غريب في بلد وكانت هذه المعركة الثالثة التي شارك فيها بعد تحرير امرلي وجرف النصر ,وان سبب الإصابة هو سقوط بيت مفخخ ,فأصبحوا تحت الانقاض وكانت عملية اخلائهم مثالية ورائعة بحيث لم تستغرق اكثر من نصف ساعة رغم الأنقاض المتراكمة فوقهم ورغم القنص الشديد . واما مسك الختام فكان مع السيد حسين الشهرستاني نائب المشرف العام للفرقة فأكد ان السلاح والعتاد تمويله من العتبة العباسية وقليل من وزارة الدفاع ,ولا يسد الحاجة ونحن بحاجة الى دعم الدولة ووضع بصماتها في تجهيزنا بالسلاح والعتاد,اما التجهيزات العسكرية كالملابس والخوذ والدرع وغيرها فان تمويلها من العتبة العباسية المقدسة ولايوجد لوزارة الدفاع حصة فيها ,ولانعرف الأسباب رغم المخاطبات والطلبات المتكررة ولكن دون جدوى .
جريدة البينة العراقية