أدب فتوى الدفاع المقدسة
ناحية العزير مدينة الشهداء
2020/04/04

شهيدنا الغالي ايها المكابر رغم الم الجوع والفاقة ورغم مرارة اليتم حتى تطلعت العيون لك تكبر لتلتحق بقافلة الشهداء.
الشهيد علي حسين چنبيل من ابناء ناحية العزير المؤمنين كان هو اكبر اخوته وتيتموا بعد ان وافت المنية والده ليبقى هذا اليتيم الصغير يجاهد بكل ما اوتي من قوة لينهض بالتركة الثقيلة التي القيت على عاتقه بعد وفاة ابيه . فوالده متزوج من امراتان وكل واحدة لديها خمسة اطفال وشهيدنا هو الابن البكر من المرأه الكبيرة.
وقف علي رغم صغر سنه ليبين للناس ان مكان والده لم يخلو فهو اصبح رجلا رغم سني عمره القصيرة فكان يشارك الناس بافراحهم واحزانهم ليؤدي الواجب كرجل ويقضي وقته يشتغل سائقا في سيارات ابناء المدينة ليعطوه اجر يومي يعود به لعائلته. وكم حاولت وحاولت ان اوجد له تعيين بشتى الطرق فهو لا يحمل شهادة تخرج واغلقت مقرات التطوع للجيش والشرطه ابوابها امامه . ولكن لم اشاهده يوما يتذمر بل كان يشكر الله وهو ياتي يقضي بعض من وقته بيننا فهو من الممكن القول انه تربى في بيتنا وجلس طويلا في ديواننا ويعتبرنا نحن اهله الذين غذينا فيه روح الايمان.
سالت عنه في اخر مره اين علي لم اره قالو لقد التحق ملبيا فتوى المرجعية واستدان اجرة الالتحاق فهو فرح لان اصبح له راتب بسيط يقتصد به كثيرا ليوفره لاخوته الصغار وامه وامراة ابيه.
ودخل علي مدينة بيجي يقاتل وبقي هو وجماعته محاصرين في احد البيوت وتاخرت عليهم المساعده ولكنه بقي ورفاقه مستاسدا لايدنو لعرينهم احد ولم يجرؤ للاقتراب منهم كلب داعشي . وبين لحظه واخرى يراقبهم شهيدنا الغالي من ثقب في جدار السطح فاذا رائ حركة منهم نهض بسلاحة البي كي سي ليرشقهم بوابل من العذاب الاليم فيحيلهم اربا ويرجع مسرعا محتميا بالجدار.. وياللقدر من حكم عجيب وهكذا علي يرقب حركة للدواعش تتقدم فنهض لهم كالاسد المغوار وسدد سلاحه نحوهم ولكن بندقيته لم تستطع ان تطلق رصاصه واحدة فقد تعطلت فكرر المحاوله ليجدد الرمية ولكنها لم تنطلق ولم يدر في خلد شهيدنا بهذه الثواني السريعة ان ارهابيا يحمل القناص يتربص له ليسقط علي ابن العزير مضرجا بدمه. وتكون ايامه الاخيره بعيدا عن امه واخوته في بيجي . وهكذا ثكلت العائله بعد رب الاسرة بالاخ الاكبر الذي هو بمثابة الاب الثاني ليرحل علي رحيلا سريعا لم يحصل من بلاده لا على قطعة ارض او راتب شهري بل حرموه من كل تعيين ولكن حينما نادى الوطن ورفعت المرجعية رايتها ماتردد وقال اني لم احصل على شيء بل كان اول المضحين.
فطرت قلوبنا ايها الحبيب ايها المقاتل الصغير الكبير وكلما رايت اخوتك تخنقني العبرة لاني اتذكر حديثك لي كيف تريد ان توفر لهم ما يتقوتون به.
رحمك الله فلقد بكى عليك ابناء مدينتك بدل الدموع دما.
محبك وليد البعاج