كرم الولادة والشهر..!
2025/03/16
قال تعالى في كتابه الكريم : { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }
هو الإمام الثاني من أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السّلام ، وسبط النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله وريحانته من الدنيا ، والنجل الأكبر للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنة ،
هو أبو محمد وأبو القاسم الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي ، العدناني ، المضري ، وأمّه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمّد المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، لقّب بألقاب عديدة ،منها :المجتبى ،والزكي ، والسبط الأول ، والتقي ، والزاهد ، والأمير ، والحجّة وغيرها ،ولد بالمدينة المنوّرة في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة.
نشأ في أحضان جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) وتغذّى من معين رسالته وأخلاقه ويسره وسماحته، وظلّ معه في رعايته حيت اختار الله لنبيّه دار خلده، بعد أن أورَثَه هديه وأدبه وهيبته وسؤدده، وأهّله للإمامة التي كانت تنتظره بعد أبيه أمير المؤمنين، وقد صرَّح بها جدُّه في أكثر من مناسبة،
ومنها حينما قال: (الحسنُ والحسين إمامان قاما أو قعدا، اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبَّ من أحبَّهما)،لقد اجتمع في هذا الإمام العظيم شرفُ النبوّة والإمامة، بالإضافة إلى شرف الحسب والنسب، ووجد المسلمون فيه ما وجدوه في جدّه وأبيه حتّى أنّه كان يذكّرهم بهما، فأحبّوه وعظَّموه، وكان مرجعهم الأوحد بعد أبيه فيما يعترضهم من مشاكل الحياة وما يستصعب عليهم من أُمور الدين، لا سيّما بعد أن دخلت الأمّةُ الإسلاميّة حياةً حافلةً بالأحداث المريرة التي لم يعرفوا لها نظيراً من قبل.
الامام الحسن عليه السلام ، ضحية الإعلام الأموي التسقيط الذي حصل مع الإمام الحسن عليه السلام بعبارات مشينة منها “يامذل المؤمنين” كانت بدواعي أموية بدافع تسقيط الامام الحسن عليه السلام.
الان نحن نعيش مرحلة شبه مرحلة الامام الحسن سلام الله عليه ، أن الظروف غير مؤاتية فمثلا حزب الله الان ظرفه غير مؤاتي لكي يضرب إسرائيل على الرغم من أن هناك بعض مناطق الجنوب اللبناني تضرب من قبل إسرائيل إلا أن حزب الله لا يمكنه الرد على هذا العدوان لماذا ؟
لأنه المعطيات ضده وليس معه نفس الذي مر به الامام الحسن عليه السلام المعطيات ضده فكما نحن اليوم نعيش وسط مجتمع منهك من الحروب فكما حصل مع غزة وكيف كان الرأي العام أنه نريد نهاية الحروب نريد أن نأخذ استراحة من الحروب لنعيش ماتبقى بأمان وراحة الى متى نبقى نقاتل ، هذه صورة عن ماكان يعيشه الامام الحسن عليه السلام ويعاني منه الى متى تبقى تقاتل معاوية لماذا لن تعلن الصلح ؟
لماذا لن تعلن الهدنة لمعاوية أو إذا كنت غير مؤهل لهذا الحكم لماذا لم تتنازل عنه وتتركه ؟
كذلك الشيعة الان والتشنيع ضدهم أنتم لماذا لاتتفاوضون لماذا لاتصنعون السلام مع اسرائيل ؟
الجمهورية الإسلامية لماذا لم تطبع إيران لماذا لاتفاوض ؟
المحور والفصائل لماذا لاتحلوهم ؟ هذا بأكمله عاشه الامام الحسن عليه السلام في حياته وعانى منه، أن غسل الأدمغة لم يبدأ اليوم بل كان حاضرا منذ 1400 سنة غسل الأدمغة عن طريق الإشاعة هذه الإشاعة التي نصف مدى انتشارها في طبيعة العرب والجمهور العربي” كالنار في الهشيم “وتثقيف الناس على مفردات تعكس سلباً على تاريخ أهل البيت عليهم السلام.
ولها عمق ديني ومنها عندما انتشرت رواية استشهاد الامام علي عليه السلام في المسجد كان الرد (أوكان علي يصلي ؟ ) فأذا هم يثقفون على مدار سبعين سنة أنه هؤلاء الشيعة كفرة الشيعة لادين لهم الشيعة كذا وكذا ..
هذه التواترية بهذا الطرح وبهذا النموذج يترك انطباع أنه الشيعة ليس أهلا للحكم ،بالنسبة للعراق و لبنان وسوريا أن قوة هؤلاء البلدان هم الشيعة لأن الدول من دون الشيعة دول ميتة ليس فيها سياسة مواجهة الاستكبار وكأنه انطبقت عليهم تسمية الرافضة وأصبحت أسم على مسمى لأنهم رفضوا الهيمنة والاستكبار فأصبحت بين قوسين (أمتياز رافضي ) لا احد يمكن مزاودتهم عليه فكل المذاهب الأخرى خنعت وخضعت وانتهى الموضوع ،
أما المذهب الوحيد الباقي يقدم التضحيات والدماء ويضحي بأهله وناسه وقادته ولا يتنازل عن مبادئه هو المذهب الشيعي (مذهب الرافضة ) والذي يخالفنا بالرأي كما قال سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ( يروح يبلط البحر ).